بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
وصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيْ هَدَانَا لِلْإِيْمَانِ وَالْإِسْلَامِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنَا بِه مِنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَالْأَصْنَامِ، وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ النُّجَبَاءِ الْبَرَرَةِ الْكِرَامِ: فَالْغَرَضُ فِي هذَا الْكِتَابِ ذِكْرُ الصَّلَاةِ عَلى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَضَائِلِهَا، نَذْكُرُهَا مَحْذُوْفَةَ الْأَسَانِيْدِ لِيَسْهُلَ حِفْظُهَا عَلَى الْقَارِئِ، وَهِيَ مِنْ أَهَمِّ الْمُهِمَّاتِ لِمَنْ يُرِيْدُ الْقُرْبَ مِنْ رَبِّ الْأَرْبَابِ، وَسَمَّيْتُهُ بِكِتَابِ: (دَلَائِلِ الْخَيْرَات وَشَوَارِقِ الْأَنْوَارِ فِيْ ذِكْرِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ الْمُخْتَارِ)، ابْتِغَاءً لِمَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَحَبَّةً فِي رَسُوْلِهِ الْكَرِيْمِ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً، وَاللَّهُ الْمَسْؤُولُ أَنْ يَجْعَلَنَا لِسُنَّتِهِ مِنَ التَّابِعِينَ، وَلِذَاتِهِ الْكَامِلَةِ مِنَ الْمُحِبِّينَ، فَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُهُ، وَهُوَ نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
المصدر دلائل الخيرات للشيخ مخلف العلي القادري
موقع الطريقة القادرية العلية 2025