🆕 جديد الموقع

📰 الرابطة الشريفة

📁 القسم: قواعد وأصول الطريقة
✍️ الكاتب: مخلف العلي القادري
📅 التاريخ: 2025-07-06
👁️ عدد المشاهدات: 272

الرَّابِطُةُ الشَّرِيفَةُ

 فِي الطَّرِيقَةِ الْقَادِرِيَّةِ الْعَلِيَّةِ

اعْلَمْ أَنَّ الرَّابِطَةَ الشَّرِيفَةَ هِي مِنْ أَسَاسِيَّاتِ الطَّرِيقَةِ، وَلَهَا فَضْلٌ عَظِيمٌ يَعُودُ عَلَى الْمُرِيدِ بِالْخَيْرِ فِي سُلُوكِهِ وَقَدْ تَلَقَّيْتُهَا عَنْ شَيْخِنَا عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَادِرِيِّ فِي بِدَايَةِ سُلُوكِي، فَانْتَفَعْتُ بِهَا كَثِيرَاً، وَكُنْتُ وَمَا زِلْتُ آمُرُ كُلَّ سَالِكٍ لِلطَّرِيقِ بِهَا.

قَالَ الشَّيْخُ نُورُ الدِّينِ الْبِرِيفْكَانِيُّ قُدِّسَ سِرُّهُ: «وَكَانَ بَعْضُ الْأَوْلِيَاءِ إِذَا فَتَرَ فِي مُجَاهَدَتِهِ زَارَ مُحَمَّدَ بْنَ الْوَاسِعِ فَنَشَطَ إِلَى مُدَّةٍ([1])، وَهَكَذَا شَأَنُ الصَّحَابَةِ فِي حَقِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَرُؤْيَةُ وَجْهِ الْكَامِلِ أَشَدُّ تَأَثِيرَاً مِنَ الذِّكْرِ، وَهَذِهِ طَرِيقَةٌ مَعْرُوفُةٌ تُسَمَّى بِالرَّابِطَةِ، وَهِيَ رُؤْيَةُ الشَّيْخِ، فَإِنَّهَا أَنْفَعُ مِنَ الذِّكْرِ؛ إِذَا كَانَ الشَّيْخُ فَانِيَاً عَنْ نَفْسِهِ».

وَقَالَ الشَّيْخُ نُورُ الدِّينِ الْبِرِيفْكَانِيُّ قُدِّسَ سِرُّهُ: « وَلَا تَغْفَلْ عَنْ رَابِطَةِ شَيْخِكَ وَاسْتِحْضَارِ شَبَهِهِ وَتُكَلِّمَهُ مَا أَمْكَنَكَ وَفِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ تَسْتَمِدُّ مِنَ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَّةً وَيَكُونُ بَعْدَ قِرَاءَةِ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ كَمَا سَبَقَ، وَتُنَادِيهِ: يَا شَيْخَ الطَّرِيْقَةِ، الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ يَا قُطْبَ الْعَارِفِينَ، سَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيْقَةِ فَأَنْتَ وَسِيلَتِي إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَاسْتَمِدَّ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي مِنَ الشَّيْخِ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وتَقُولُ: يَا إِمَامَ الْعَارِفِيْنَ يَا نَاظِرَ الْحَضْرَةِ يَا رَفِيعَ الدَّرَجَةِ، الْغَوْثَ الْغَوْثَ سَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتَ وَسِيْلَتِي إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَاسْتَمِدَّ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ مِنَ الشَّيْخِ الْجُنَيْدِ الْبَغْدَادِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَتُنَادِيهِ: يَا سَيِّدِيْ وَيَا وَسِيلَتِي إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ يَا أَبِي يَا مُسَاعِدِي أَنْتَ الْغَوْثُ الْقَرِيبُ وَمَلْجَأُ الْبَعِيدِ سَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَاسْتَمِدَّ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ مِنْ خَالِهِ سَرِيِّ السَّقَطِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَتَقُولُ: يَا شَيْخِي يَا مُرْشِدِي يَا إِمَامِي يَا نَاظِرَ الْمُرِيدِينَ يَا ضِيَاءَ الدِّينَ، أَنَا مِنْ ضُعَفَاءِ أَتْبَاعِكَ وَمِنْ فُقَرَاءِ طَرِيقَتِكَ فَانْظُرْ إلَيَّ بِنَظْرَةِ الشَّفَقَةِ فَأَنْتَ أَبِي وَوَسِيلَتِي فِي هَذِهِ الطَّرِيْقَةِ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَكَذَلِكَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مَعَ لَيْلَتِهِ، لَا تَغْفَلْ عَنْهُمْ فَإِنَّهُمْ قَرِيبُونَ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَيُقَرِّبُ اللَّهُ بِبَرَكَةِ دُعَائِهِمْ فَتْحَكَ، وَحُضُورَ مَطْلُوبِكَ، إِلَى زَوَالِ الْغَفْلَةِ وَمُشَاهَدَةِ رَبِّ العِزَّةِ».

قُلْتُ: وَالَّذِي أَخَذْنَاهُ عَنْ مَشَايِخِنَا أَنَّ وَقْتَ الرَّابِطَةِ يَكُونُ بَعْدَ قِرَاءَةِ التَّوْهِيبَاتِ الْقَادِرِيَّةِ الشَّرِيفَةِ، وَأَفْضَلُ أَوْقَاتِهَا بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، وَمِنْ أَوْقَاتِهَا الطَّيِّبَةِ بَعْدَ قِرَاءَةِ الْخَتْمِ الْقَادِرِيِّ الشَّرِيفِ، وَذَلِكَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، أَوْ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَكَذَلِكَ قَبْلَ مَجْلِسِ الذِّكْرِ وَأَثْنَائِهِ، فَإِنَّ هَذَا أَنْفَعُ لِلْمِرِيدِ.

كَيْفِيَّةُ الرَّابِطَةِ فِي الطَّرِيقَةِ الْقَادِرِيَّةِ: إِذَا أَرَدْتَ عَمَلَ الرَّابِطَةِ الشَّرِيفَةِ فَاقْرَأْ التَّوْهِيبَاتِ الشَّرِيفَةَ، وَبَعْدَ الْاِنْتِهَاءِ مِنْهَا تَجْلِسُ عَلَى رُكْبَتَيْكَ مُسْتَقْبِلَاً الْقِبْلَةَ الشَّرِيفَةَ، ثُمَّ تَسْتَحْضِرُ صُورَةَ شَيْخِكَ وَتُصَوِّرُهُ بَيْنَ عَيْنَيْكَ بِشِدَّةٍ وَبِقُوَّةٍ.

ثُمَّ تَسْتَمِدُّ مِنَ الْحَقِّ عَزَّ وَجَلَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَتَقُولُ: مَدَدٌ يَا اللَّهُ مَدَدٌ يَا اللَّهُ مَدَدٌ يَا اللَّهُ ، اللَّهُمَّ أَمِدَّنِي بِمَدَدِكَ، وَأَفِضْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَتِكَ، وَانْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً مِنْكَ، وَأَوْصِلْنِي بِكَ إِلَيْكَ، وَافْتَحْ عَلَيَّ بَيْنَ يَدَيْكَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ.

ثُمَّ تَسْتَمِدُّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ وَتَقُولُ: مَدَدٌ يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَدَدٌ يَا رَسُولَ الْإِلَهِ يَا سَيِّدَنَا يَا مُحَمَّدُ يَا ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بِكَ نَتَوَسَّلُ إِلَى اللَّهِ، فَاشْفَعْ لَنَا عِنْدَ الْمَوْلَى الْعَظِيمِ، يَا نِعْمَ الرَّسُولِ الطَّاهِرِ، يَا سَيِّدَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ غَوْثَاً وَمَدَدَاً، سَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتَ وَسِيلَتِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

ثُمَّ تَسْتَمِدُّ مِنَ الْإمَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَتَقُولُ: مَدَدٌ يَا أَبَا الْحَسَنَيْنِ، مَدَدٌ يَا وَالِدَ السِّبْطَيْنِ، مَدَدٌ يَا قُرَّةَ الْعَيْنِ، مَدَدٌ يَا بَابَ مَدِينَةِ الْعِلْمِ، مَدَدٌ يَا حَيْدَرُ يَا كَرَّارُ يَا مُظْهِرَ الْعَجَائِبِ، مَدَدٌ يَا سَيِّدَنَا يَا حَضْرَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَا عَلِيُّ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ غَوْثَاً وَمَدَدَاً، سَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتَ وَسِيلَتِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَعِنْدَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ تَسْتَمِدُّ مِنَ الشَّيْخِ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ وَتَقُولُ: يَا إِمَامَ الْعَارِفِينَ، يَا نَاظِرَ الْحَضْرَةِ، يَا رَفِيعَ الدَّرَجَةِ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، أَغِثْنِي يَا سَيِّدِي، وسَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتَ وَسِيلَتِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَعِنْدَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ تَسْتَمِدُّ مِنَ الشَّيْخِ سَرِيٍّ السَّقَطِيِّ وَتَقُولُ: يَا شَيْخِي يَا مُرْشِدِي يَا إِمَامِي، يَا نَاظِرَ الْمُرِيدِينَ، يَا ضِيَاءَ الدِّينِ، أَنَا مِنْ ضُعَفَاءِ أَتْبَاعِكَ، وَمِنْ فُقَرَاءِ طَرِيقَتِكَ، فَانْظُرْ إِلَيَّ بِنَظْرَةِ الشَّفَقَةِ، فَأَنْتَ أَبِي وَوَسِيلَتِي، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، أَغِثْنِي يَا سَيِّدِي، وسَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتَ وَسِيلَتِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَعِنْدَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ تَسْتَمِدُّ مِنَ الشَّيْخِ الْجُنَيْدِ الْبَغْدَادِيِّ وَتَقُولُ: يَا سَيِّدِي وَيَا وَسِيلَتِي إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، يَا أَبِي يَا مُسَاعِدِي، أَنْتَ الْغَوْثُ الْقَرِيبُ وَمَلْجَأُ الْبَعِيدِ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، أَغِثْنِي يَا سَيِّدِي، وسَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتَ وَسِيلَتِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَعِنْدَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ تَسْتَمِدُّ مِنَ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْجِيْلَانِيِّ وَتَقُولُ: يَا شَيْخُ مُحْيي الدِّينِ، يَا سَيِّدُ مُحْيِي الدِّينِ، يَا مَوْلَانَا مُحْيِي الدِّينِ، يَا مَخْدُومُ مُحْيِي الدِّينِ، يَا دَرْوِيشُ مُحْيِي الدِّينِ، يَا خَواجَة مُحْيِي الدِّينِ، يَا سُلْطَانُ مُحْيِي الدِّينِ، يَا شَاهُ مُحْيِي الدِّينِ، يَا غَوْثُ مُحْيِي الدِّينِ، يَا قُطْبُ مُحْيِي الدِّينِ، يَا سَيِّدَ السَّادَاتِ مُحْيِي الدِّينِ عَبْدَ الْقَادِرِ الْجِيْلَانِيِّ، يَا شَيْخَ طَرِيقَتِنَا، يَا سُلْطَانَ الْعَارِفِينَ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، أَغِثْنِي يَا سَيِّدِي، وَسَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتَ وَسِيلَتِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَعِنْدَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ تَسْتَمِدُّ مِنَ الشَّيْخِ نُورِ الدِّينِ الْبِرِيفْكَانِيِّ  وَتَقُولُ: يَا شَيْخُ نُورَ الدِّينِ، يَا سَيِّدُ نُورَ الدِّينِ، يَا مَوْلَانَا نُورَ الدِّينِ، يَا سُلْطَانُ نُورَ الدِّينِ، يَا غَوْثُ نُورَ الدِّينِ، يَا قُطْبُ نُورَ الدِّينِ، يَا سَيِّدَ السَّادَاتِ نُورَ الدِّينِ الْبِرِيفْكَانِيِّ الْقَادِرِيِّ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، أَغِثْنِي يَا سَيِّدِي، وَسَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتَ وَسِيلَتِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَعِنْدَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ تَسْتَمِدُّ مِنَ الشَّيْخِ أَحْمَدَ الْقَادِرِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ سِرَّهُ وَتَقُولُ: مَدَدٌ يَا سَيِّدِي وَيَا شَيْخِي وَيَا مُرْشِدِي وَيَا وَالِدِي، يَا شَيْخُ أَحْمَدُ الْقَادِرِيُّ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، أَغِثْنِي يَا سَيِّدِي، وَسَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتَ وَسِيلَتِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَعِنْدَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ تَسْتَمِدُّ مِنَ الشَّيْخِ سَيِّدٌ مُحَمَّدٌ الْقَادِرِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ سِرَّهُ وَتَقُولُ: مَدَدٌ يَا سَيِّدِي وَيَا شَيْخِي وَيَا مُرْشِدِي وَيَا وَالِدِي، يَا شَيْخُ سَيِّدٌ مُحَمَّدٌ الْقَادِرِي، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، أَغِثْنِي يَا سَيِّدِي، وَسَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتَ وَسِيلَتِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَعِنْدَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

ثُمَّ تَسْتَمِدُّ مِنَ الشَّيْخِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَادِرِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ وَتَقُولُ: مَدَدٌ يَا سَيِّدِي وَيَا شَيْخِي وَيَا مُرْشِدِي وَيَا وَالِدِي، يَا شَيْخُ عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَادِرِيُّ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، الْغَوْثُ، أَغِثْنِي يَا سَيِّدِي، وَسَاعِدْنِي فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ فَأَنْتَ وَسِيلَتِي عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَعِنْدَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ.

وَكُلُّ هَذَا وَأَنْتَ تَتَصَوَّرُ شَيْخَكَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ وَتَسْتَمِدُّ بِهِمَّتِهِ وَهِمَّةِ شُيُوخِ الطَّرِيقَةِ، وَاجْعَلْهَا وِرْدَاً وَاحْرِصْ عَلَيْهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَا تَغْفَلْ عَنْهَا، وَاعْلَمْ أَنَّ مَشَايِخَ الطَّرِيقَةِ قَرِيبُونَ مِنَكَ، نَاظِرُونَ إِلَيْكَ، وَيُقَّرِّبُ اللَّهُ بِبَرَكَتِهِمْ فَتْحَكَ، وَحُضُورَ مَطْلُوبِكَ، وَتَحْقِيقَ مَقْصُودِكَ، وَزَوَالَ الْغَفْلَةِ عَنْ قَلْبِكَ، وَالْوُصُولَ إِلَى الْحَضْرَةِ الْمُحَمَّدِيَةِ، وَمَعْرِفَةَ رَبِّ الْعِزَّةِ جَلَّ فِي عُلَاهُ، وَهَذَا حَقٌّ لَا رَيْبَ فِيهِ، فَالْأَرْوَاحُ قَادِرَةٌ عَلَى التَّصَرُّفِ بِإِذْنِ اللَّهِ.

 
 
  1. وهذا الأثر ينسب لجعفر بن سليمان، انظر سير أعلام النبلاء الجزء6.