هَذِهِ هِيَ وَظِيفَةُ الْمُرِيدِ فِي الطَّرِيقَةِ الْقَادِرِيَّةِ الْعَلِيَّةِ، كَمَا أَخَذْتُهَا عَنْ سَيِّدِي الشَّيْخِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَادِرِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، تُعْطَى لِلسَّالِكِ فِي أَوَّلِ سُلُوكِهِ، وَهِي وِرْدٌ لَازِمٌ لِلْمُرِيدِ لَا يَتْرُكُهُ أَبَدَاً بِأَيِّ حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ مَا دَامَ فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ، واعْلَمْ أَنَّ أَفْضَلَ وَقْتٍ لِقَرَاءَةِ هَذِهِ الْوَظِيفَةِ الشَّرِيفَةِ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَفِي أَيِّ وَقْتٍ آخَرَ مِنْ يَوْمِهِ، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ تُقْرَاُ فِي جَلْسَةٍ وَاحِدَةٍ، كَمَا يُسْتَحَبُّ اسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ الشَّرِيفَةِ، وَتَغْمِيضُ الْعَيْنَيْنِ، وَالتَّفَكُرُ فِي مَعْنَى الذِّكْرِ، وَاسْتِحَضَارُ عَظَمَةِ مَنْ هُوَ فِي حَضْرَتِهِ. فَإِنْ تَعَذَّرَ ذِكْرَهَا بِالْآدَابِ السَّابِقَةِ جَازَ لَهُ أَنْ يَذْكُرَهَا وِفْقَ اسْتِطَاعَتِهِ، وَيَجُوزُ تَفْرِيقَهَا عَلَى الْيَوْمِ، وَإِنْ فَاتَتْكَ فِي يَوْمٍ فَالْوَاجِبُ عَلَيْكَ قَضَاؤُهَا فِي الْيَوْمِ التَّالِي، وَذَلِكَ لِكَيْ لَا تَتَعَوَّدَ النَّفْسُ عَلَى الْكَسَلِ وَالتَّهَاوُنِ بِأدَاءِ وَاجِبَاتِهَا، وَيَكُونُ ذَلِكَ زَجْرَاً، كَمَا أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلسَّالِكِ إِنْ وَجَدَ قُدْرَةً وَهِمَّةً أَنْ يَقْرَأَهَا مَرَّةً صَبَاحَاً وَمَرَّةً مَسَاءً، فَذَلِكَ أَفْضَلُ. وَهَذِهِ هِيَ الْوَظِيفَةُ الْمُبَارَكَةُ:
وَهَذِهِ هِيَ التَّوْهِيبَاتُ فِي الطَّرِيقَةِ الْقَادِرِيَّةِ الْعَلِيَّةِ، كَمَا أَخَذْتُهَا عَنْ سَيِّدِي الشَّيْخِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَادِرِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، تُعْطَى لِلسَّالِكِ فِي أَوَّلِ سُلُوكِهِ، مَعَ الْوَظِيفَةِ الشَّرِيفَةِ وَهِي وِرْدٌ لَازِمٌ لِلْمُرِيدِ لَا يَتْرُكُهُ أَبَدَاً بِأَيِّ حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ مَا دَامَ فِي هَذِهِ الطَّرِيقَةِ، واعْلَمْ أَنَّ أَفْضَلَ وَقْتٍ لِقَرَاءَةِ هَذِهِ التَّوْهِيبَاتِ الْقَادِرِيَّةِ الشَّرِيفَةِ بَعْدَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَفِي أَيِّ وَقْتٍ آخَرَ مِنْ يَوْمِهِ، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ تُقْرَاُ فِي جَلْسَةٍ وَاحِدَةٍ، كَمَا يُسْتَحَبُّ اسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ الشَّرِيفَةِ، وَتَغْمِيضُ الْعَيْنَيْنِ، وَالتَّفَكُرُ فِي مَعْنَى الذِّكْرِ، وَاسْتِحَضَارُ عَظَمَةِ مَنْ هُوَ فِي حَضْرَتِهِ. فَإِنْ تَعَذَّرَ ذِكْرَهَا بِالْآدَابِ السَّابِقَةِ جَازَ لَهُ أَنْ يَذْكُرَهَا وِفْقَ اسْتِطَاعَتِهِ، وَيَجُوزُ تَفْرِيقَهَا عَلَى الْيَوْمِ، وَإِنْ فَاتَتْكَ فِي يَوْمٍ فَالْوَاجِبُ عَلَيْكَ قَضَاؤُهَا فِي الْيَوْمِ التَّالِي، وَذَلِكَ لِكَيْ لَا تَتَعَوَّدَ النَّفْسُ عَلَى الْكَسَلِ وَالتَّهَاوُنِ بِأدَاءِ وَاجِبَاتِهَا، وَيَكُونُ ذَلِكَ زَجْرَاً، كَمَا أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلسَّالِكِ إِنْ وَجَدَ قُدْرَةً وَهِمَّةً أَنْ يَقْرَأَهَا مَرَّةً صَبَاحَاً وَمَرَّةً مَسَاءً، فَذَلِكَ أَفْضَلُ. وَهَذِهِ هِيَ التَّوْهِيبَاتُ الشَّرِيفَةُ الْمُبَارَكَةُ:
وَبَعْدَ التَّوْهِيبَاتِ يُقْرَأُ الدُّعَاءُ الْآتِي: اللَّهُمَّ بَلِّغْ وَأَوْصِلْ ثَوَابَ مَا قَرَأْتُهُ وَنُورَ مَا تَلَوْتُهُ إِلَى حَضْرَةِ الْحَبِيبِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَإِلَى حَضْرَةِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَإِلَى حَضْرَةِ الْإِمَامِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَإِلَى حَضْرَةِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَإِلَى حَضْرَةِ الْإِمَامِ مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَإِلَى حَضْرَةِ الْإِمَامِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَإِلَى حَضْرَةِ الْإِمَامِ مُوسَى الْكَاظِمِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَإِلَى حَضْرَةِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ. وَإِلَى حَضْرَةِ الشَّيْخِ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَإِلَى حَضْرَةِ الشَّيْخِ سَرِيٍ السَّقَطِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَإِلَى حَضْرَةِ الشَّيْخِ الْجُنَيْدِ الْبَغْدَادِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَإِلَى حَضْرَةِ الشَّيْخِ مُحْيِي الدِّينِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْجِيْلَانِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَإِلَى حَضْرَةِ الشَّيْخِ نُورِ الدِّينِ الْبِرِيفْكَانِيِّ الْقَادِرِيِّ قُدِّسَ سِرُّهُ، وَإِلَى حَضْرَةِ الشَّيْخِ أَحْمَدَ الْقَادِرِيِّ، وَإِلَى حَضْرَةِ الشَّيْخِ سَيِّدْ مُحَمَّدٍ الْقَادِرِيِّ، وَإِلَى حَضْرَةِ الشَّيْخِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَادِرِيِّ، وَسَائِرَ مَشَايِخِ الطَّرِيقَةِ الْقَادِرِيَّةِ الْعَلِيَّةِ قُدِّسَتْ أَسْرَارُهُمْ الْعَزِيزَةُ، وَاغْفِرْ إِلَهِي لِعَبْدِكَ مُخْلِفٍ الْعَلِيِّ الْقَادِرِيِّ وَكُنْ لَهُ كَمَا كُنْتَ لَهُمْ، آمِين يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
موقع الطريقة القادرية العلية 2025