آداب الذكـر العامة
الكاتب: الشيخ مخلف العلي القادري
آداب الذكـر العامة
اعلم
أخي المسلم أن الذاكر جليس الله ولابد لجليس الله تعالى من الأدب في حضرة المولى
عز وجل، وينبغي أن يكون على أكمل الصفات، فمن أراد أن يجد أثر الذكر في نفسه
فليلتزم بآداب الذكر وإليك بعض هذه الآداب:
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في الأذكار: ينبغي أن يكون الذاكرُ على أكمل
الصـفات؛ فإن كان جالساً في موضـع استقـبل القبلة، وجلس مُتذلِّلاً مُتخشعاً
بسكينة ووقار، مُطرقاً رأسه، ولو ذكر على غير هذه الأحـوال جاز ولا كراهة في حقه،
لكن إن كان بغير عذر كان تاركاً للأفضل.
وقال: وينبغي
أن يكون الموضعُ الذي يذكرُ فيه خالياً نظيفاً؛ فإنه أعظمُ في احترام الذكر
والمذكور، ولهذا مُدح الذكرُ في المساجد والمواضع الشريفة.
وجاء عن الإمام الجـليل
أبي ميسرة قال: لا يُذكـر اللّه تعالى إلاَّ في مكان
طيّب، وينبغي أيضـاً أن يكون فمه نظيفاً، فإن كـان فيه تغيُّر أزاله بالسِّواك،
وإن كان فيه نجـاسة أزالها بالغسل بالماء، فلو ذكر ولم يغسلها فهو مكروهٌ ولا
يَحرمُ، ولو قرأ القرآن وفمُه نجسٌ كُرِهَ، وفي تحريمه وجهان لأصحابنا: أصحُّهما
لا يَحرم.
وأن يكون الذاكر على طهارة كاملة في البدن
والثياب والمكان.
فقد روى الهندي في كنز العمال عن ابن عمر قال: إن استطعت ألا تذكر الله إلا وأنت
طاهر فافعل. ومن آداب الذكر التوبة والاستغفار قبل الذكر،
والتطيب والتعطر، فذلك أتم وأكمل للجلوس بين يدي الله تعالى، وتغميض العينين أثناء
الذكر وذلك أدعى للخشوع وحضور القلب ودفع الشواغل، والأهم من ذلك كله استحضار معنى الذكر وحضور القلب والتفكر في عظمة الله
تعالى.
والآن
نشرع لكم بذكر الآداب الهامة للذاكر وهي :
أولاً: الطهارة
وتشمل طهارة البدن والثياب والمكان, ويلحق بها طهارة البطن من الحرام.
وجاء
عن الإمام الجـليل أبي ميسرة أنه قال : لا يُذكـر اللّه تعالى إلاَّ في مكان طيّب،
وينبغي أيضـاً أن يكون فمه نظيفاً، فإن كـان فيه تغيُّر أزاله بالسِّواك ، وأن
يكون الذاكر على طهارة كاملة في البدن والثياب والمكان،
فقد
روى الهندي في كنز العمال عن ابن عمر قال: إن استطعت ألا تذكر الله إلا وأنت طاهر
فافعل .
ثانياً: التوبة
والاستغفار قبل الذكر : وهذا أدب مهم جدا ولو بثلاث مرات قبل الشروع بوردك , ومن
عظمة منهاج الصالحين أن جعلوا من الورد اليومي لكل طريقة الاستغفار والتوبة لما له
أثر في تربية المريد وتحسين سلوكه
ثالثاً: التطيب
والتعطر، فذلك أتم وأكمل للجلوس بين يدي الله تعالى ، وتغميض العينين أثناء الذكر
وذلك أدعى للخشوع وحضور القلب ودفع الشواغل.
رابعاً: والأهم
من ذلك كله استحضار معنى الذكر وحضور القلب والتفكر في عظمة الله تعالى.
خامساً: واعلم
أن من الآداب المهمة أيضاً هو الالتزام مع الشيخ بالأوراد.
نقلاً عن
كتاب
الكنوز
النورانية من أدعية واوراد السادة القادرية
للشيخ
مخلف العلي القادري الحسيني
حقوق
النشر محفوظة للمؤلف والموقع