جديد الموقع
الشيخ أبو بكر القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ أهم مشاكل التصوف المعاصر => مقالات في التصوف ۞ اختلاف الأمة المضحك المبكي => مقالات الشيخ القادري ۞ آداب المريدين => مؤلفات الشيخ القادري ۞ دعاء عظيم للحمل والذرية => فوائد ومجربات ۞ الصلاة الكبرى للجيلاني => مؤلفات الشيخ القادري ۞ الحرز الجامع والسيف المانع => مؤلفات الشيخ القادري ۞ درس تجربة => دروس ومحاضرات فيديو ۞ الوفاء لأهل العطاء => التعريف بشيوخ الطريقة ۞ تبصرة المسلمين وكفاية المحبين => مؤلفات الشيخ القادري ۞
الورد

الدعاء السيفي الشريف

الكاتب: الشيخ مخلف العلي القادري

تاريخ النشر: 11-06-2022 القراءة: 87068

الدعاء السيفي للإمام علي بن أبي طالب

فضل الدعاء السيفي المبارك:

اعلم أخي السالك وفقني الله تعالى وإياك لما فيه الخير أنَّ الدعاء السيفي من أعظم الأدعية في طريقتنا القادرية، وفي سائر الطرق العلية، وهو من الوظائف اليومية فيها، وهو دعاء مشهور بين السادة الصوفية بل هو أشهر الأدعية على الإطلاق، وله من الفوائد والفضائل ما لا يعلمه إلا الله تعالى، وهو عظيم للنصرة على الأعداء، وللحفظ من البلايا النازلة من السماء والخارجة من الأرض، وهو عظيم للثبات وقوة السير إلى الله تعالى، ومن قرأ هذا الحرزَ وحفظه مع نفسه لا يُؤثِّرُ فيهِ أبداً كيدُ العدوُّ، وحُفِظَ من السحر والطلسمِ ومن الطَّواغيتِ وعينِ السوء والحيّةِ والعقربِ والأسدِ، والذِّيـبِ وغيرِ ذلكَ .

وقارئ هذا الحرز لم يزل مقبولاً عند الخلقِ وعزيزاً، ولم يزالوا منقادينَ لهُ مُطيعيـنَ أمره، وتكلم في خواصه الكثير من العلماء والعارفين، حتى استفاضت شهرته بين الأدعية والأحزاب، وما نعلم مصراً من الأمصار إلا وعرف فيه وعلى على كل الأذكار، فلعمري إنها سر مكتوم، وجوهر محتوم، فلا تنفع للظالم والغشوم، من عمل بها نجا، وكان من أهل الوداد والصفا، ومن جعلها شغله نال الرضا، فهي من ميراث أمير المؤمنين، وخير الخلق بعد النبي الأمين صلى الله عليه وسلَّم ، زوج الزهراء البتول وابن عم الرسول صلى الله عليه وسلَّم أسد الله الغالب سيدي ومولاي وإمامي وجدي علي ابن ابي طالب عليه السلام ، ومن أصابه شيء من ميراث باب مدينة العلم نال خيري الدنيا والآخرة، وأسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلها في صحيفة أعمالي ومشايخي الكرام رضوان الله عليه وعلينا بهم آمين .

واعلم أخي وولدي السالك وفقني الله وإياكم لكل خير: أن الدعاء السيفي المبارك من أفضل وأعظم الأدعية والأحزاب التي يتناقلها السادة العلماء والأولياء والسادة الأكابر، فهو الحصن الحصين، وهو الدرع المتين، وهو زاد المريدين في الطريق إلى ربِّ العالمين، ولا غنى لسالك عنه ، وجمعت كل الفضائل فيه ، واستفاضت شهرته في الآفاق، وفيه اسم الله الأعظم، وهو يستخدم لكل الحاجات من جلب ودفع، وما عرف فضله إلا من جربه، وحث على قراءته كل الأئمة الأطهار والأولياء الكبار، وأكثر الناس تحصيلاً لفضله من قرأه لله تعالى طالباً الهداية والوصول، وليس لحاجة ومطلوب، وهو خير ما يستخدم للحوائج والملمات، ولا حرج على من قرأه بقصد تحصيل حاجة أو دفع كربة، فإن العبد مأمور بالدعاء في كل صغيرة وكبيرة، لكن الله يحب المخلصين الذين يذكرون ويدعون في السراء والضراء، فحافظ عليه كوردٍ من أورادك، واجعله في السلوك زادك، ولا تفوتنك قراءته في يوم وليلة، والذي أخذناه عن مشايخنا هو المداومة على قراءة السيفي كورد من أورادنا اليومية، وكانوا يزجرون المريد لتركه وهجره.

وقد ذكر العلامة سيدي محمد بن علي السنوسي في كتابه المنهل الروي الرائق قال: حدثني شيخي أبو العباس العرائشي وهو القطب الكبير أحمد بن إدريس فقال: انه رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وأمره بزيادة بعض كلمات لتمام نفعها أوقفني عليها وأخبرني أنه صلى الله عليه وسلَّم قال له: ( أنتم أقرأوه لله يعني لا كغيركم الذين يقرأون لتحصيل خواصه ومنافعه ). وقال العلامة السنوسي: وقد قال شيخ مشايخنا أبو البقاء المكي ما نصه: ومن المجربات للاجتماع بسيدنا الخضر أبي العباس عليه السلام قراءة الدعاء السيفي إحدى وأربعين مرة بنية الاجتماع به فإنه إذا قراه لذلك بهذا العدد اجتمع العامل بسيدنا الخضر عليه السلام لا محالة بإذن الله تعالى ، وإن لم يشعر بعض العمال بحضوره لكثافة الحجاب فالمداومة على ذلك ورداً كل يوم وليلة مع الروحنة يترقى العامل إلى الملاقاة جهاراً بإذن الله تعالى فيهتدي بهديه ويصدر في جميع أحواله من أمره ونهيه، قلت: وقد وصلت إلينا روايته عن حفيده أبي سليمان العجيمي عن الشيخ محمد طاهر سنبل عن الشيخ عارف فتني عن قاض الجن السيد شمهورش عنه صلى الله عليه وسلَّم .

وحدثني الشيخ عبيد الله القادري الحسيني حفظه الله تعالى فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في الرؤيا وأنا أحمل بيدي الدعاء السيفي وحزب الدور الأعلى للشيخ محيي الدين بن عربي فنظر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وقال لي: ما هذا؟ فقلت له هذا الدعاء السيفي، فقال لي لماذا تقرأه؟ قال فقلت له: أخبرنا والدنا الشيخ أحمد الأخضر القادري أنه يقرأ خمسمائة مرة لقضاء الحوائج فقال لي: اعلم يا بني أن من قرأه ثلاث مرات لقضاء حاجته قضيت بإذن الله، ويقرأ خمسمائة مرة على المهمات فلو قرأ على جبل لزال بإذن الله تعالى.

ثم قال سيدي الشيخ عبيد الله القادري حفظه الله تعالى: ومن فوائده الاجتماع بالخضر أبا العباس عليه السلام هكذا أخبرنا مشايخنا وقد جربته لهذا ورأيت الخضر أبي العباس عليه السلام. وأنا الفقير لله جربته لهذا وأكرمني الله تعالى برؤية الخضر عليه السلام في المنام واليقظة، وانتفعت ببركته كثيراً .

ومن أسرار هذا الحصن العظيم أني وقعت في ضيق شديد ذات يوم وازدادت همومي وكثرت ديوني حتى أرهقتني وحرمت المنام بسببها فنمت تلك الليلة مهموماً مكروباً مغموماً فأكرمني الله برؤيا عظيمة جداً وهي: أني رأيت سيدي وجدي أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام في المنام وكنت واقفاً أمامه فقال لي: أين أنت من الدعاء السيفي يا ولدي ثم التفت إلى جهة يمينه فإذا بلوحة على الجدار منقوش عليها ( الدعاء السيفي للإمام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ) وكانت هذه العبارة قد رسمت بنقشها سيف الإمام علي عليه السلام ( ذو الفقار ) فمد يده الشريفة وأمسك بهذه العبارة فإذا بها تأتي بيده وهي سيف، فامسكه بيديه الاثنتين وأعطاه لي وقال: هذا هو السيف القاطع عليك به، فأخذته من يده الشريفة وتقلدته، ولما انتبت من نومي أسرعت وتوضأت وصليت ركعتين ودعوت بالسيفي المبارك فو الله ما مضى يوم إلا وبدأت الأمور تفرج بل بعد انتهائي من قراءته جاءني هاتف قبل الفجر كان به بداية الفرج ويوماً بعد يوم تفرج الأمور وما مضى شهر حتى سددت ديوني وأغدق الله علي الخير العظيم ببركة هذا الدعاء المبارك. وقد ذكره سيدنا وشيخنا الشيخ عبد القادر الجيلاني وأوصى به في كتابه (سر الأسرار) في بيان أوراد الخلوة وهو من أدعية الخلوة يقرأ في وقت السحر وله من الفضائل ما لا يعلمه إلا الله تعالى. فعليك به أخي السالك تنال الخير والبركات ، وتلازمك الأفراح والمسرات، وتنجو بإذن الله من الكروب والملمَّات، وترتقي به لأعلى المقامات، فهو كنز عظيم المنافع والخيرات، وسيف تنتصر به على كل الخصومات، وحفظ وأمان لك ولأهلك، وتطهر به قلبك ونفسك، وتنير به دربك، وتكسب به رضاء ربك، والله الموفق.

رواية الدعاء السيفي المبارك:

وقد عثر على مخطوطة في مكتبة (النور العثمانية) في اسطنبول تحت رقم (2851) في فن التصوف تحت عنوان (أدعية الأسبوع) للإمام جعفر الصادق عليه السلام، ذكرت فيه روايتان له سنذكر إحداهما:

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن علي القمي المعروف بابن الخياط قال أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري، قال حدثنا أبو القاسم عبد الواحد بن يونس الموصلي بحلب، قال حدثنا علي بن محمد بن أحمد العلوي المعروف بالمستنجد قال :حدثنا عبد الرحمن بن علي بن زياد، قال عبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر بينما نحن جلوس عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إذ دخل الحسن بن علي فقال: يا أمير المؤمنين بالباب رجل يستأذن عليك ينفح منه ريح المسك . قال: ائذن له . فدخل رجل جسيم وسيم له منظر رائع فصيح اللسان عليه لباس الملوك فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، إني رجل من أقصى بلاد اليمن ومن أشراف العرب وقد خلفت ورائي مُلكاً عظيما ونعمة سابغة وإني لفي غضارة من العيش وخفض من الحال وضياع ناشية وقد عجمت الأمور ودربتني الدهور ولي عدو مشج، وقد أرهقني وغلبني بكثرة نفيره وقوة نصيره وتكاثف جمعه، وقد أعيتني فيه الحيلة، وإني كنت راقداً ذات ليلة حتى أتاني آت، فهتف بي أن قم يا رجل إلى خير خلق الله بعد نبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب واسأله أن يعلمك الدعاء الذي علمه رسـول الل صلى الله عليهِ وسلم ففيه الاسم الأعظم فادع به على عدوك المناصب لك. فانتبهت يا أمير المؤمنين ولم أعرج على شيء حتى شخصت نحوك في أربعمائة عبد إني أشهد الله وأشهد رسوله وأشهدك أنهم أحرار، وقد جئتك يا أمير المؤمنين من فج عميق وبلد شاسع قد ضئل جرمي ونحل جسمي فامنن علي يا أمير المؤمنين بفضلك وبحق الأبوة والرحم الماسة علمني الدعاء الذي رأيت في منامي ، وهتف بي أن أرحل فيه إليك، فقال أمير المؤمنين: أفعل ذلك إن شاء الله، ودعا بدواة وقرطاس وكتب له هذا الدعاء ، قال بن عباس : ثم قال له انظر إنه حفظ لك ، فإني أرجو أن توافي بلدك وقد أهلك الله عدوك، فإني سمعت رسول صلى الله عليهِ وسلم لى الله عليه وسلم يقول: لو أن رجلاً قرأ هذا الدعاء بنية صادقة وقلب خاشع ثم أمر الجبال أن تسير معه لسارت، وعلى البحر لمشى عليه، وخرج الرجل إلى بلاده، فورد كتابه على مولانا أمير المؤمنين بعد أربعين يوماً أن الله قد أهلك عدوه حتى أنه لم يبق في ناحيته رجل. فقال أمير المؤمنين: قد علمت ذلك، ولقد علمنيه رسول الله صلى الله عليهِ وسلم لى الله عليه وسلم وما استعسر عليّ أمر إلا استيسر به.

أسانيد الدعاء السيفي الشريف:

الحمد لله الذي أكرمني بهذا الدعاء المبارك ومن عدة أسانيد مباركة من عدة مشايخ وهذه الأسانيد تتصل بعدة طرق أهمها هو سندي عن شيخي عبيد الله القادري، وأرويه من فروع أخرى متصلة بالسادة البريفكانية والكسنزانية والبرزنجية، وأرويه أيضاً من أسانيد الطريقة الشاذلية والتي تتصل بالشيخ الإمام الشاذلي. ونرويه أيضاً بعدة أسانيد أخرى متصلة بالسادة السنوسية. وأرويه أيضاً بأسانيد مباركة من طريق شيخنا الشيخ نبهان البابلي الرفاعي القادري عن والده، ونرويه بأسانيد أخرى متصلة بالسادة الخلوتية من طريق الشيخ نور الدين البريفكاني عن آبائه، ومن طريق الشيخ محمود الموصللي عن الشيخ الألوسي عن الشيخ الحفناوي . وقد ذكرت تفصيل الأسانيد المباركة في كتابنا:(الدرر المنيفة في الأسانيد الشريفة )، فمن أراد التوسع فيها فليرجع لرسالتنا المذكورة

وسأكتفي بذكر سندي عن شيخي عبيد الله القادري الحسيني للبركة وهو: عن سيدي ومرشدي وقرة عيني العارف بالله الشيخ عبيد الله القادري الحسيني قدس سره العزيز ، وهو سند التربية والسلوك الذي أكرمني الله به منذ صغري ، وهو عن أخيه الشيخ محمد القادري الحسيني نقيب السادة الأشراف عن والده الشيخ أحمد الأخضر القادري الحسيني نقيب السادة الأشراف عن والده الشيخ محمد الداري القادري الحسيني عن الشيخ نور محمد البريفكاني القادري الحسيني عن عمه الشيخ محمد نوري الدهوكي البريفكاني القادري الحسيني عن عمه القطب النوراني الجيلاني الثاني الشيخ نور الدين البريفكاني القادري الحسيني عن العالم العامل الزاهد الورع التقي الشيخ محمود الجليلي الموصلي القادري وهو عن الشيخ أبي بكر الألوسي القادري وهو عن شيخه الشيخ عثمان القادري وهو عن والده الشيخ أبي بكر البغدادي القادري وهو عن والده الشيخ يحيى القادري وهو عن والده الشيخ حسام الدين القادري وهو عن والده الشيخ نور الدين القادري وهو عن والده الشيخ ولي الدين القادري وهو عن والده الشيخ زين الدين القادري وهو عن والده الشيخ شرف الدين القادري وهو عن والده الشيخ شمس الدين القادري وهو عن والده الشيخ محمد الهتاكي القادري وهو عن والده نجل الباز الأشهب سيدي الشيخ عبد العزيز القادري وهو عن والده سلطان الأولياء والعارفين الباز الأشهب سيدي الشيخ محي الدين عبد القادر الجيلاني رضي الله عنْه ، عن قاضي القضاة الشيخ أبي سعيد المبارك المخزومي رضي الله عنْه ، عن الشيخ علي الحكاري رضي الله عنْه ، عن الشيخ أبي فرج الطرسوسي رضي الله عنْه ، عن الشيخ عبد الواحد التميمي رضي الله عنْه ، عن الشيخ أبي بكر الشبلي رضي الله عنْه ، عن شيخ الطائفتين الشيخ الجنيد البغدادي رضي الله عنْه ، عن خاله الشيخ السري السقطي رضي الله عنْه ، عن الشيخ معروف الكرخي رضي الله عنْه ، عن السيد الإمام علي الرضا رضي الله عنْه ، عن السيد الإمام موسى الكاظم رضي الله عنْه ، عن السيد الإمام جعفر الصادق رضي الله عنْه ، عن السيد الإمام محمد الباقر رضي الله عنْه ، عن السيد الإمام السجاد علي زين العابدين رضي الله عنْه ، عن سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين رضي الله عنْه والده عن قطب المشارق والمغارب وأسد الله الغالب زوج البتول وابن عم الرسول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .

وتلقيته بأسانيد روحية كثيرة أذكر أعظمها وأهمها وهو:

سندي الروحي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: وهو أنني أخذته وتلقيته من يد سيدي ومولاي وجدي وقرة عيني أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام ، وذلك لما أكرمني الله تعالى برؤيته وهو يعطيني هذا الدعاء ويجيزني به من يده الشريفة وكان منقوشاً على هيئة سيفه الشريف ذو الفقار وقال لي: خذه يا ولدي إنه السيف القاطع عليك به، فأخذته من يده الشريفة، وهذا أعتبره أعلى سند لي به، ومن بعد تلك الرؤيا المباركة فتح الله علي من فيوضاته وأسراره العظيمة، كما أكرمني الله تعالى بأخذه روحياً عن الإمام التيجاني قدس سره العالي في رؤيا رأيته بها وهو يلقنه للإمام السنوسي فأجازني معه بالدعاء السيفي.

آداب وشروط قراءة الدعاء السيفي المبارك:

اعلم أخي وولدي السالك أنَّ لكل عمل آداب وشروط إذا التزم بها السالك كانت سبباً لنجاح هذا العمل كما بينا في آداب الذكر العامة والآداب الخاصة بالأدعية والأحزاب، وهذه الآداب التي بيناها سابقاً كلها تنطبق على الدعاء السيفي، ويضاف إليها بعض الآداب والشروط الخاصة وهي:

1) تصلي ركعتين بنية قضاء الحاجة تقرأ في الأولى (آية الكرسي) وفي الثانية (أواخر البقرة).

2) تستغفر الله مائة مرة ولا إله إلا الله مائة مرة وتصلي على النبي الكريم صلى الله عليهِ وسلم مائة مرة والفاتحة الشريفة عشرين مرة والكرسي عشرون والإخلاص أربعين.

3) قراءة سورة يس الشريفة قبل الدعاء المبارك، وقراءة سورة يس قبله بكيفية خاصة له فضل وسر عظيم في الاستجابة وقد أضفناها قبل الدعاء المبارك.

4) ذكر بعض الصالحين أن للدعاء السيفي توجهاً وافتتاحاً خاص به لابد من قراءته قبل الدعاء ثم يقول بعده: اللهم يا لطيف أغثني وأدركني بحق وبحرمة: وتشرع بالدعاء المبارك، وستجده قبل الدعاء المبارك.

5) قراءة حزب الوسيلة للشيخ عبد القادر الجيلاني رضي الله عنْه وهو نفسه الدعاء المغني لأويس القرني رضي الله عنْه وهذا أدب مهم جداً فلا تتركه وستجده ملحق بالدعاء.

6) قراءة دعاء الاختتام وهذا الأدب يوصينا به مشايخنا وقد تلقينا الدعاء السيفي منهم مصحوباً بالدعاء المغني ودعاء الاختتام، وستجده ملحقاً بالدعاء.

7) إن كانت قراءة الدعاء المبارك بنية قضاء حاجة فيستحب التصدق بصدقة طيبة بقدر المستطاع وفي هذا سر عظيم يساعد بالاستجابة وهذا مجرب.

الكيفيات والأعداد الخاصة بقراءة الدعاء السيفي:

· يقرأ مرة واحدة كورد يومي مع الإتيان بكل آدابه المذكورة سابقاً، وأفضل أوقات قراءته مرتبة هي: وقت السحر في الثلث الأخير من الليل، ثم أول ساعة من اليوم بعد طلوع الشمس بعد ركعتي الإشراق، ثم بعد صلاة المغرب في أول ساعة من الليل، أو أي وقت تجد فيه الفراغ لقراءته.

· يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً ، وهذه الكيفية أكمل وأنفع من التي قبلها.

· يقرأ مرة صباحاً ومرة مساءً ومرة في السَّحَرِ وهذه أكمل الكيفيات للمريد.

· يقرأ سبع مرات في أول ساعة من كل يوم وهذه الكيفية من أعظم الكيفيات.

· يقرأ في الخلوة إحدى وأربعين مرة في اليوم لمدة أربعين يوماً وهذه خلوته التي أخذناها عن مشايخنا تقدست أسرارهم، مع المحافظة على كل آداب وتعاليم وشروط الخلوة المعروفة عند الصوفية.

· يقرأ في الخلوة يقرأ خمسين مرة في اليوم لمدة عشرة أيام بلياليها أيضاً مع المحافظة على كل آداب وتعاليم وشروط الخلوة المعروفة عند الصوفية.

· وللمريد أن يتريض به بالأعداد السابقة دون التقيد بشروط وآداب الخلوة إنما يطلب منه أن يأتي بالعدد المطلوب منه وذلك حسب ما يوجهه شيخه إن تعسر عليه دخول الخلوة ، وللشيخ أن يعطيه الأعداد المتعارف عليها وهي تبدأ بــ: ثلاث مرات في اليوم أو ثلاث مرات صباحاً وثلاث مرات مساءً أو ثلاث مرات بعد كل فريضة، ثم سبع مرات في اليوم أو سبع مرات في الصباح وسبع مرات في المساء ، أو سبع مرات بعد كل فريضة ، أو إحدى وأربعين مرة في اليوم والليلة وهذا كله بدون التقيد بشروط وآداب الخلوة .

كيفية قراءة سورة يس الخاصة بالدعاء السيفي الشريف:

كيفية قراءة سورة يس الخاصة بالدعاء السيفي الشريف:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يس﴿1﴾وَالْقُرْآَنِ الْحَكِيمِ﴿2﴾إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴿3﴾ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴿4﴾تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ﴿5﴾لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ﴿6﴾لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴿7﴾إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ﴿8﴾وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴿9﴾وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴿10﴾إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ﴿11﴾إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴿12﴾سُبْحَانَ المـُنَفِّسِ عَنْ كُلِّ مَدْيُونٍ سُبْحَانَ المـُفَرِّجِ عَنْ كُلِّ مَحْزُونٍ سُبْحَانَ مَنْ جَعْلَ خَزَائِنَهُ بَيْنَ الكَافِ والنُونِ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرَاً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ﴿13﴾إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ﴿14﴾قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ﴿15﴾قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ﴿16﴾وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴿17﴾سُبْحَانَ المـُنَفِّسِ عَنْ كُلِّ مَدْيُونٍ سُبْحَانَ المـُفَرِّجِ عَنْ كُلِّ مَحْزُونٍ سُبْحَانَ مَنْ جَعْلَ خَزَائِنَهُ بَيْنَ الكَافِ والنُونِ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرَاً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿18﴾قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ﴿19﴾وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴿20﴾اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴿21﴾وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴿22﴾أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شيئاً وَلَا يُنْقِذُونِ﴿23﴾إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴿24﴾سُبْحَانَ المـُنَفِّسِ عَنْ كُلِّ مَدْيُونٍ سُبْحَانَ المـُفَرِّجِ عَنْ كُلِّ مَحْزُونٍ سُبْحَانَ مَنْ جَعْلَ خَزَائِنَهُ بَيْنَ الكَافِ والنُونِ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرَاً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ﴿25﴾قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ﴿26﴾بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ﴿27﴾وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ﴿28﴾إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ﴿29﴾يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴿30﴾أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ﴿31﴾وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ﴿32﴾وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ﴿33﴾وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ﴿34﴾لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ﴿35﴾سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ﴿36﴾وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ﴿37﴾وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴿38﴾وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ﴿39﴾لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ﴿40﴾وَآَيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ﴿41﴾وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ﴿42﴾وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنْقَذُونَ﴿43﴾إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ﴿44﴾وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴿45﴾وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ﴿46﴾وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴿47﴾سُبْحَانَ المـُنَفِّسِ عَنْ كُلِّ مَدْيُونٍ سُبْحَانَ المـُفَرِّجِ عَنْ كُلِّ مَحْزُونٍ سُبْحَانَ مَنْ جَعْلَ خَزَائِنَهُ بَيْنَ الكَافِ والنُونِ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرَاً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴿48﴾مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ﴿49﴾فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ﴿50﴾وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ﴿51﴾قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴿52﴾إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ﴿53﴾فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شيئاً وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴿54﴾إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴿55﴾هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ﴿56﴾لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ﴿57﴾سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ﴿58﴾وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ﴿59﴾أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴿60﴾سُبْحَانَ المـُنَفِّسِ عَنْ كُلِّ مَدْيُونٍ سُبْحَانَ المـُفَرِّجِ عَنْ كُلِّ مَحْزُونٍ سُبْحَانَ مَنْ جَعْلَ خَزَائِنَهُ بَيْنَ الكَافِ والنُونِ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرَاً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ﴿61﴾وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ﴿62﴾هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴿63﴾اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴿64﴾الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴿65﴾وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ﴿66﴾وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ﴿67﴾وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ﴿68﴾وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ ﴿69﴾سُبْحَانَ المـُنَفِّسِ عَنْ كُلِّ مَدْيُونٍ سُبْحَانَ المـُفَرِّجِ عَنْ كُلِّ مَحْزُونٍ سُبْحَانَ مَنْ جَعْلَ خَزَائِنَهُ بَيْنَ الكَافِ والنُونِ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرَاً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ﴿70﴾أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ﴿71﴾وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ﴿72﴾وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ﴿73﴾وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ﴿74﴾لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ﴿75﴾فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ﴿76﴾أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ﴿77﴾سُبْحَانَ المـُنَفِّسِ عَنْ كُلِّ مَدْيُونٍ سُبْحَانَ المـُفَرِّجِ عَنْ كُلِّ مَحْزُونٍ سُبْحَانَ مَنْ جَعْلَ خَزَائِنَهُ بَيْنَ الكَافِ والنُونِ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرَاً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ. وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ﴿78﴾قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ﴿79﴾الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ﴿80﴾أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ﴿81﴾إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شيئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴿82﴾فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴿83﴾. اَللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ بِيَسْ والقُرْآنِ الحَكِيم يا بَاعِثَ المـُرسلين يا هادي من تشاء إلى صراط مستقيم أن تيسِّر لي ما أريدُ يا خيرَ ناصرٍ ويا خيرَ معينٍ بحرمةِ يس وبحرمةِ سيدنا محمدٍ .

التوجه والاستفتاح الخاص بالدعاء السيفي الشريف:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴿1﴾الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴿2﴾الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴿3﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴿4﴾إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴿5﴾اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴿6﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴿7﴾# اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ. مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً# بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴿1﴾اللَّهُ الصَّمَدُ﴿2﴾لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴿3﴾وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴿4﴾.

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الخَالِقُ البَارِئُ المـُصَوِّرُ الغَفَّارُ القَهَّارُ الوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الفَتَّاحُ العَلِيمُ القَابِضُ البَاسِطُ الخَافِضُ الرَّافِعُ الـمـُعِزُّ الـمـُذِلُّ السَّمِيعُ البَصِيرُ الحَكَمُ العَدْلُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ الحَلِيمُ العَظِيمُ الغَفُورُ الشَّكُورُ العَليُّ الكَبِيرُ الحَفِيظُ الـمـُقِيتُ الحَسِيبُ الجَلِيلُ الكَرِيمُ الرَّقِيبُ المـُجِيبُ الوَاسِعُ الحَكِيمُ الوَدُودُ الـمـَجِيدُ البَاعِثُ الشَّهِيدُ الحَقُّ الوَكِيلُ القَوِيُّ المـَتِينُ الوَلِيُّ الحَمِيدُ المـُحْصِي الـمـُـبْدِئُ الـمـُعِيدُ المـُحْيِي المـُمِيتُ الحَيُّ القَيُّومُ الوَاجِدُ الـمَاجِدُ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ القَادِرُ الـمـُقْتَدِرُ الـمـُقَدِّمُ الـمـُؤَخِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ البَاطِنُ الوَالِي الـمـُـتَعَالِي البَرُّ التَّوَّابُ الـمـُنْتَقِمُ العَفْوُ الرَّؤُوفُ مَالِكُ الـمـُلْكِ ذُو الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ الـمـُقْسِطُ الجَامِعُ الغَنِيُّ الـمـُغَنِّي الـمَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ الهَادِي البَدِيعُ البَاقِي الوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُورُ. اَللَّهُمَّ يَا مَنْ هُوَ هَكَذَا وَلَا يَزَالُ هَكَذَا وَلَا يَكُونُ هَكَذَا أَحَدٌ سِوَاهُ، اَللَّهُمَّ يَا لَطِيفُ أَغِثْنِي وَأَدْرِكْنِي وَافْتَحْ لِي فَتُوْحَ العَارِفِينَ وَاِجْعَلْنِي مِنْ عِبَّادِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهُمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، مَعَ الاِسْتِقَامَةِ وَالعَقْلِ وَالنُّورِ وَالتَّمْكِينِ، وَفَرِّجْ هَمِّي وَنَفِّسْ كَرْبِّي وَاكْشِفْ غَمِّي وَأَذْهِبْ حُزْنِي وَيَسِّرْ عُسْرِي وَاشْرَحْ صَدْرِي وَاقْضِ حَاجَّتِي وَوَسِّعْ رِزْقِي وَأَصْلِحْ لِي شَأنَيْ كُلَّهُ واجْمَعْ شَمْلِي وَأَهْلِكْ عَدَوِي وَأَلْقِ مَحَبَّتِي وَمَوَدَّتِي فِي قُلُوبِ جَمِيعِ الـمـُسْلِمِينَ يَا حَلِيمُ يَا عَلِيمُ يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا اللهُ اِسْتَجِبْ لِنَا آمين. بحق وبحرمة:

الدعاء السيفي الشريف

بـِسـْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِـيمِ

الحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين وَصَلـَّى اللهُ على سيدنا ومولانا مُحَمَّـدٍ خاتم النبيين وعلى آلِهِ وَصَحْبـِهِ وَسَلـَّمَ أجمعين، اللهُمَّ إني أقـَدِمُ إليكَ بَيْنَ يَدَيَّ كُلَّ نـَفَسٍ وَلـَمْحَةٍ وَطـَرْفـَةٍ يَطـْرِفُ بها أهـْلُ السَّماواتِ وأهلُ الأرضِ وكُلَّ شيءٍ هُوَ في عِلـْمِكَ كائِنٍ أو قد كـَانَ أُقــَدِّمُ إليك بين يَدَيْ ذلكَ كُلِه.

بـِسـْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِـيمِ

اللَّهُمَّ أنْتَ اللهُ الـمَلِكُ الحقُّ الـمُبينُ القديمُ المتعززُ بالعَظـَمَةِ والكِبرياءِ الـمـُــتفرِدُ بالبقاءِ الحيُّ القيومُ القادرُ الـمـُقـْتـَدِرُ الجبارُ القهارُ الذي لا إلهَ إلاَّ أنتَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ ربي وأنا عَبْدُكَ عـَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نفسي واعترفت بِذنبي فاغفر لي ذنوبي كلَّها جميعاً فإنه لاَ يغفرُ الذنوب إلا أنت، يا غفورُ يا شكورُ يا حليمُ يا كريمُ يا صبورُ يا رحيمُ. اللَّهُمَّ إني أحمدُكَ وأنتَ المحمودُ وأنتَ للحمدِ أهلٌ وأشكرُكَ وأنت المشكورُ وأنت للشكر أهلٌ على ما خَصَصْـتني بهِ من مواهِبِ الرَّغائِبِ وأوصلتَ إليَّ من فضائِلِ الصَّـنائِعِ وأوليتني بِهِ من إحسانِكَ وبَوَأتـَنِي به من مَظِــَنةِ الصدقِ عِنـْدَكَ وأنلتني به من مِنـَنِـكَ الواصِلةِ إليَّ وأحسنت به إلي كل وقت من دفـْعِ البليةِ عني والتوفيقِ لي والإجـابةِ لِدُعائـي حين أناديكَ داعياً وأناجيكَ راغباً متضرِعاً صافياً ضارعاً وحين أرجوكَ راجياً فأجِدُكَ كافياً وألوذُ بـِكَ في المواطِنِ كـُلـِّها ، فكُن لي ولأهلي ولإخواني كُلِهِم جاراً حاضراً حَـفِـيَّاً باراً وَلِـيَّاً في الأمور كـُلِّهَا ناظراً وعلى الأعداءِ كـُلـِّهِـم ناصراً وللخطايا والذنوبِ كـُلِّهَا غافراً وللعيوبِ كـُلِّهَا ساتِراً، لم أعدم عَوْنـَكَ وبـِرَّكَ وخيركَ وعِزَّكَ وإحسانـَكَ طرفة عَـيْنٍ منذ أنزلتني دار الاختبار والفِكرِ والاعتبار لتنظـُرَ ما أقــَدِّمُ لدارِ الخلودِ والقرارِ والمـُـقـَامَةِ مع الأخيارِ فأنا عَبْـدُكَ فاجعلني يا ربُّ يا ربُّ يا ربُّ عَتيقـَكَ، يا إلهي ومولاي خلصني وأهلي وإخواني كُلَّهـُمْ من النارِ ومن جميع المـَـضَّارِ والمـَضَالِّ والمصائِبِ والمـَعَائِبِ والنوائِبِ واللوازِمِ والهمومِ التي قد سَاورتني فيها الغُمومُ بمَعَاريض أصنافِ البلاء وضُروبِ جَهـْدِ القضاءِ، إلهي لا أذكر منك إلا الجميلَ ولم أرَ منك إلا التفضيلَ خيرُكَ لي شاملٌ وصُـنـْعُكَ لي كاملٌ ولُطفـُكَ لي كافِلٌ وبـِرُكَ لي غـَامِرٌ وفضلك عليَّ دائمٌ مُتـَواتِرٌ ونِعَمُكَ عندي مُتـَّصِلـَةٌ، لم تـُخفِر لي جـِواري وأمَّـنْتَ خوفي وصَدَّقتَ رجائي وحقَّــقْتَ آمالي وصاحبتني في أسفاري وأكرمتني في أَحْضَارِي وعَافيتَ أمراضي وَشَفيتَ أوصابي وأحسنت مُنقَلَبي ومثواي ولم تـُشـْمِّتْ بي أعدائي وحُسَّادي وَرَمَيتَ من رَمَاني بسوءٍ وكفيتني شَرَّ من عاداني، فأنا أسألـُكَ يا اللهُ الآن أن تَدْفـَعَ عني كَيْـدَ الحَاسِدينَ وَظُلْمَ الظالمين وشـَـرَّ الـمُـعَاندين، واحمني وأهلي وإخواني كُلَّهُم تحتَ سُرَادِقـَاتِ عِزِّكَ يا أكرم الأكرمين وباعِد بيني وبين أعدائي كما بَاعَدت بين المـَشـْرِق والمـَغرِبْ، واخطف أبصَارَهُم عني بـنورِ قـُدْسِكَ واضرب رقابهم بجلال مَجْدِكَ واقطع أعناقـَهُم بِـسَطـَواتِ قـَهْرِكَ وأهْـلِكهـُمْ وَدَمِرْهُمْ تدميراً، كما دَفـَعْتَ كَيْدَ الحُسـَّادِ عن أنبيائِكَ، وضَرَبْتَ رِقـَابَ الجبابرة لأصْفِيائِكَ، وَخَطـَفـْتَ أبصارَ الأعداءِ عن أوليائِكَ، وقـَطعْتَ أعناقَ الأكاسِرَةِ لأتقيائِـكَ، وأهلكت الفـَراعِنـَة ودَمَّرْتَ الدَّجَاجـلـَةَ لِخَواصِّكَ المـُـقـَرَّبين وعبادِكَ الصالحينَ يا غـَياثَ المـُستـَغيثينَ أَغِثـْني، يا غـَياثَ المـُستـَغيثينَ أَغِثـْني، يا غـَياثَ المـُستـَغيثينَ أَغِثـْني، على جميعِ أعْدائِكَ فحمدي لك يا إلهي وَاصِبٌ وثنائي عليك متواتِرٌ دَائِـباً دَائِماً من الدَّهْرِ إلى الدَّهْرِ بألوانِ التسبيحِ والتَّقديسِ وَصُنوفِ اللُّغاتِ المـَادِحَةِ وأصناف التـَنـْزيهِ خالصاً لِذِكـْرِكَ ومُرْضِيـَاً لك بناصِعِ التـَّحْميدِ والتـَّمْجيدِ وخالِصِ التـَّوحيدِ وإخلاصِ التـَّقَرُبِ والتقريبِ والتـَّفريدِ وإمْحَاضِ التـَّمجيدِ بـِطولِ التـَّعَبُدِ والتـَّعْديدِ، لم تـُعَنْ في قـُــدْرَتِكَ، وَلـَمْ تـُشـَارَكْ في إلوهيتك، ولم تـُعْلـَم لك ماهيَّةٌ فتكونَ للأشياءِ المختلِفـَةِ مُجَانِساً، ولم تـُعَايَنْ إذ حُبـسَت الأشياءُ على العزائِمِ المختلفةِ، ولا خَرَقـَتِ الأوهَامُ حُجُبَ الغُـيُوبِ إليكَ، فأعتقِدُ مِنكَ مَحدوداً في مَجْدِ عَظـَمَتِكَ لا يبلُـغـُكَ بـُعْدُ الـهِـمَمِ ولا ينالـُكَ غـَوْصُ الفِطـَنِ ولا ينتهي إليكَ بَصَرُ ناظِرٍ في مَجـْدِ جَبـَروتِكَ، ارتـَفـَعـَتْ عن صفاتِ المخلوقين صفاتُ قـُدْرَتِكَ، وعلا عن ذكر الذاكرين كِبرياءُ عَظـَمَتِـكَ، فلا يَنْتَقِصُ ما أرَدْتَ أن يزدادَ، ولا يزدادُ ما أرَدْتَ أن يَنْتَقِصَ، لا أَحَدٌ شـَهـِدَكَ حين فـَطـَرْتَ الخـَلقَ ولا نِدٌّ ولا ضِدٌّ حَضَـرَكَ حين بَرَأتَ النـُفوسَ، كـَلـَّتِ الألسُنُ عن تفسير صِفـَتِكَ، وانحسرت العُقولُ عن كُـنـْهِ مَعرِفـَتِـكَ وصِفـَتِكَ ، وكيف يُوصَفُ كـُنـْهُ صِـفـَتِـكَ يا رَبُّ وأنت اللهُ الملِـكُ الجَبـَّارُ القـُدُّوسُ الأزليِّ الذي لم يَزَلْ ولا يَزالُ أزَلِـيَّاً باقِيـاً أبَدِياً سَرْمَـدِياً دائماً في الغـُيوبِ وَحْدَكَ لا شريكَ لكَ وَحْدَكَ لا شريكَ لكَ وَحْدَكَ لا شريكَ لكَ، ليس فيها أحَدٌ غيرُكَ ولم يَكـُن إلهٌ سِوَاكَ حَارَتْ في بِحَارِ بَهـَاءِ مَلـَكوتِكَ عَـمِيقـَاتُ مَذاهِبِ التـَفَكُرِ وتواضـَعَت المـُلوكُ لِهـَيْـبـتِكَ وَعَنـَتِ الوُجوهُ بـِذِلـَّة الاسْـتِكانَةِ لِعِزَّتِـكَ وانقاد كُلُّ شيء لِـعَظَمَتِكَ واستسلم كـُلُّ شيء لِـقـُدْرَتِكَ وَخَـضـَعـتْ لك الرِقابُ وَكـَلَّ دون ذلك تـَحْبيرُ اللُّغاتِ وضَلَّ هُنالِكَ التـَّدبيرُ في الصِفاتِ وفي تـَصَاريفِ الصِّفـَاتِ فمن تفكَّر في إنشائِكَ البديعِ وثنائِكَ الرفيعِ وتـَعَمَّقَ في ذلك رَجَعَ طـَرْفـُهُ إليهِ خـَاسِئاً حَسِـيراً وعَـقْلُهُ مَبهوتاً وتـَفـَكُّرُهُ مُـتـَحَيراً أسيراً. اللَّهُمَّ لك الحمدُ حمداً كثيراً دائماً مُتوالِياً متواتِراً مُتـَضاعِفاً مُتـَّسِعاً مُتـَّسِـقاً يدُوم ويتضاعَفُ ولا يَبيدُ غير مفقودٍ في المـَـلَكوتِ ولا مَطْمُوسٍ في المـَعـَالِمِ ولا مُنـْتـَقـَصٍ في العِرفـَانِ فلك الحَمْدُ على مَكـَارِمِكَ التي لا تـُحْصى وَنِعـَمِكَ التي لا تـُسْتَقْصَى في الليلِ إذا أدْبـَرَ والصـُّــــــبْحِ إذا أسْـفـَرَ وفي البَرِّ والبـِحـَارِ والغـُدُوِّ والآصالِ والعـَشِي والإبْـكـَارِ والظَّهيرَةِ والأسْحارِ وفي كلِّ جُزءٍ من أجزاءِ الليلِ والنهارِ، اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ بتـَوفيقِكَ قد أحْضَرْتـَنِي النـَّجاةَ وجعلتني مِنـْكَ في ولايَةِ العِصْمـَةِ فلم أَبـْرَحْ في سُبُـوغِ نـَعْمَائِكَ وتـَتـَابُعِ آلائِكَ محروُساً بكَ في الرَّدِ والامتِناعِ ومحفوظاً بك في المـَنـَعـَةِ والدِّفاعِ عني، اللَّهُمَّ إني أحمَدُكَ إذ لم تُكلِّفْنِي فوق طاقتي ولم تـَرْضَ مني إلا طاعتي وَرَضِيتَ مني من طاعَتِكَ وعبادَتِكَ دون استطاعَتِي وأقـَلَّ من وُسْعِـي ومَقـْدِرَتي فإنك أنتَ اللهُ الملكُ الحَقُّ الذي لا إله الا أنت لم تـَغِبْ ولا تغيبُ عنكَ غائِبَةٌ ولا تـَخـْفـَى عليك خَافِيـَةٌ ولن تـَضـِلَّ عنك في ظـُــلـَمِ الخـَفِـياتِ ضـَالَّةٌ إنما أمْرُكَ إذا أرَدْتَ شيئاً أنْ تقولَ لـَهُ كـُنْ فـَيكونُ. اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ حمداً كثيراً دائماً مِـثل ما حَمَـدْتَ بـِهِ نـَفـْسَكَ وأضـْعافَ ما حَمَـدَكَ بـِهِ الحامدون وَسـَبـَّحـَكَ بـِهِ المـُسـَبـِحون ومَجَّدَكَ بـِهِ المـُمَجـِدون وكـَبَّرَكَ به المـُـكـَبِّرون وهَلَّـلـَكَ بـِهِ الـمـُهَلِّـلُون وقـَدَّسـَكَ بِـهِ المـُـقـَدِّسون ووحَّدَكَ به المـُوَحِّدون وَعَظـَّمـَكَ بِهِ الـمُعـَظـِّمون وأستغفرك به الـمُسـْـتـَغـفِرون حتى يكون لك مني وحدي في كـُلِّ طـَرْفـَةِ عَـيْنٍ وأقـَلَّ منْ ذلك مِـثـْلُ حَمـْدِ جميع الحامدين وتوحيد أصنافِ الـمُوَحِدين والـمُخـلِصين وتقديسِ أجْنـَاسِ العَارفين وثـَنـاءِ جميع الـمـُهـَلِـلين والـمـُصـَلين والـمـُـسَبحين وَمِـثـْلُ ما أنتَ بِـهِ عَالِمٌ وأنت محمودٌ ومَحْبوبٌ ومَحْـجوبٌ من جميعِ خـَلـْقِـكَ كـُلـَّهِـمْ من الحيوانات والبـَرايَا والأنـَامِ ، إلهي أسألك بِـمَـسَائِـلِـكَ وأرغـَبُ إليك بك في بركاتِ ما أنطـَقْتَنِي بِهِ من حَمـْدِكَ وَوَفـَّقـْتـَني لـَهُ من شـُكرِكَ وتمجيدي لك فما أيْـسَرَ ما كـَلَّفْتَنِي بِـهِ من حَـقـِّكَ وأعظم ما وعدتني به من نـَعْمَائِـكَ ومزيدِ الخيرِ على شـُكـْرِكَ ابتدأتني بالنِـعـَمِ فـَضْلاً وطـَوْلاً وأمرتني بالشـُكـْرِ حقـاً وعدلاً ووعدتني عليه أضْعـَافاً ومزيداً وأعطيتني من رزقِكَ واسعاً كثيراً اختياراً ورضاً وسألتني عنهُ شكراً يسيراً، اللَّهُمَّ لك الحمد عَـلـَيَّ إذ نـَجـَيْـتـَنـِي وعافيتني برَحْمَـتِكَ من جَهـْدِ البَلاءِ ودَرْكِ الشـَّقـاءِ ولم تـُسـْلِـمـْني لِسـُوءِ قـَضـَائِكَ وبلائِكَ وجعلتَ مَلـْبـَسِيَ العافيةَ وأوْلـَيـْـتـَنِـني البـَسْطـَةَ والرَّخاءَ وشـَرَعْتَ لي أيسَرَ القـَصـْد وضـَاعَفـْتَ لي أشـْرَفَ الفـَضـْلِ مع ما عَـبَّدْتــَنِي بـِهِ من الـمَـحَجـَّةِ الشريفةِ وبَـشـَّرْتـَنـِي به من الدَّرَجَةِ العاليةِ الرَّفِـيعةِ واصطفيتني بأعْظـَمِ النبيين دعوةً وأفضلِهـِم شـَفاعَةً وأرفـَعِهِم دَرَجَةً وأقربِـهِم مَنزِلـَة وأوضـَحِهـِمْ حُـجَّة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلى جميع الأنبياءِ والمرسلينَ وأصحابـِهِ الطيبينَ الطاهرينَ. اللَّهُمَّ صل على محمدٍ وعلى آل محمدٍ واغفر لي ولأهلي ولإخواني كـُلِّهِم ما لا يَـسـَعُهُ إلا مَغـْفِرَتـُكَ ولا يَـمْحَقُهُ إلا عَفـْوُكَ ولا يُكَفِّرُهُ إلا تـَجـاوُزُكَ وفـَضـْلـُكَ وَهَبْ لي في يومي هذا وليلتي هذه وساعتي هذه وشهري هذا وسنتي هذه يقيناً صادقاً يُهـَوِّنُ عليَّ مَصَائِبَ الدُّنيا والآخِرةِ وأحزانـَهُمَا ويـُشـَوِقُـنِي إليكَ ويُرَغِبـُني فيما عِندَكَ واكتب لي عِـندكَ الـمَغفرةَ وبلغني الكرامَة من عِنـْدِك وأوزِعْـنِي شـُكـْـــرَ ما أنعمت به علي فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الواحِدُ الأحدُ الرفيعُ البديعُ المـُبدئُ المـُعيدُ السميعُ العليمُ الذي ليس لأمْرِكَ مَدْفـَعٌ ولا عن قضَائِكَ مُمْتَنَعٌ وأشهَدُ أنكَ ربي وربُّ كـُلِ شيء فاطِرُ السماواتِ والأرضِ عَالِمُ الغيبِ والشهادةِ العليُّ الكبيرُ المـُتـَعـَالِ. اللَّهُمَّ إني أسألكَ الثباتَ في الأمْرِ والعزيمةَ على الرُّشـْدِ والشـُّكـْرَ على نِعـَمِكَ وأسألكَ حُسْنَ عِبَادَتِكَ وأسألك من خيرِ كـُلِّ ما تعلمُ وأعوذ بك من شَرِّ كـُلِّ ما تـَعْلـَمُ وأستغفركَ من شرِّ كُلِّ ما تعلمُ إنك أنت عَـلاَّمُ الغـُيوبِ وأسألك ليِ ولأهليِ ولإخواني كلِهـِم أمْناً وأعوذ بك من جَوْرِ كُـلِ جائِرٍ ومَكـْرِ كُلِّ ماكِرٍ وظُلـْمِ كُـلِّ ظالِمٍ وسِحْرِ كـُلِّ ساحِرٍ وبَـغـْي كـُلِّ باغٍ وَحَسَدِ كـُلِّ حَاسِدٍ وحِقْدِ كل حَقُودٍ وضَغْنِ كل ضَاغِنٍ وغـَدْرِ كـُلِّ غادرٍ وكـَيـْدِ كـُلِّ كـَايـِدٍ وعَداوَةِ كـُلِّ عدوٍ وَطـَعـْنِ كـُلِّ طـَاعِنٍ وَقـَدَحِ كـُلِّ قادِحٍ وحِـيـَلِ كـُلِّ مُـتـَحـَيـِّلٍ وشـَمَاتـَةِ كـُلِّ شـَامِتٍ وَكـَشـْحِ كـُلِّ كـَاشـِحٍ، اللَّهُمَّ بك أصُولُ على الأعداءِ والقـُرَناءِ وإياك أرجو ولايةَ الأحباءِ والأولياءِ والقـُربَاءِ فـَلـَكَ الحمدُ على ما لا أستطيعُ إحْصَاءَهُ ولا تعديدَهُ من عَوائِدِ فضلِكَ وعَوَارِفِ رزقِكَ وألوانِ ما أوليتني به من إِرْفـَادِكَ وكَرَمِكَ فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الفـَاشِي في الخلق حَمْـدُكَ الظاهر بالكرم مَجْدُكَ الباسِطُ بالجودِ يَدُكَ لا تـُضَادُّ في حُـكـْمِكَ ولا تـُنـَازَعُ في أمْرِكَ وسـُلطَانِكَ ومُلكِكَ ولا تـُشـَارَكُ في رُبـُوبـِيـَتـِكَ ولا تـُزَاحَمُ في خـَليقـَتـِكَ تملِكُ من الأنامِ ما تشاء ولا يملكون منك إلا ما تـُريد، قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ المَــيِّتِ وَتُخْرِجُ المَــيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ، اللَّهُمَّ أنت الله الـمـُـنـْعِمُ الـمُـتفـَضِلُ القادِرُ الـمـُقـْتـَدِرُ القاهِرُ الـمُـقـَدَّسُ بالمجد في نور القدس تـَرَدَّيْـتَ بالـمَجدِ والبـَهاءِ وتـَعَظَّمْـتَ بالعِـزَّةِ والعَلاءِ وتأزَّرْتَ بالعَظـَمَةِ والكبرياءِ وتـَغـَشَّـيْتَ بالنُّور والضِّياءِ وتجَـلـَّـلتَ بالـمَهـَابَةِ والبهاءِ لك الـمَنُّ القـَديمُ والسلطانُ الشامخُ والـمُلـْكُ الباذِخُ والجُودُ الواسِعُ والقـُدْرَةُ الكامِلـَةُ والحِكمَةُ البالغةُ والعِزَّةُ الشاملةُ فـَلـَكَ الحمدُ على ما جعلتني من أمةِ سيدنا محمد صلى الله وعلى آلهِ وسلم وهو أفْضَلُ أفاضِلُ بني آدَمَ عليهِ السلامُ الذين كَـــرَّمْـتـَهُـمْ وحَمَلـتـَهُم في البرِّ والبحرِ ورزقتهم من الطيبات وفضلتهـُم على كثير من خلقِكَ تفضيلاً وخلقتني سميعاً بصيراً صحيحاً سويَّاً سالماً معافىً ولم تُشْغلني بنـُقـصانٍ في بَدَني عن طاعَتـِك ولا بآفـَةٍ في جوارحِي ولا عَاهَةٍ في نفسي ولا في عقلي ولم تمنعني كـَرامَتـَكَ إيـِّاي وحُسـْنَ صَنِيْعِـكَ عندي وفـَضـْلَ منائـِحـِكَ لديَّ وَنـَعـَمائِكَ عليَّ لإخلالي بالشكر بل أنت الذي أوْسـَعْـتَ عليَّ في الدنيا رزقاً وفَضَّلْتَنِي علي كثيرٍ من أهلها تفـضيلاً فجعلتَ لي سَمعاً يسمعُ آياتِكَ وعقلاً يفهَمُ إيمانَكَ وبَصَراً يَرَى قـُدْرَتـَكَ وفؤاداً يعرفُ عَظـَمَتـَكَ وقلباً يعتقدُ توحيدَكَ فإني لِفـَضـْلِـكَ عَليَّ شاهِدٌ حامدٌ شاكرٌ ولك نـَفـْسِي شاكرةٌ وبحقِكَ عليَّ شاهدةٌ وأشهدُ أنـَّكَ حيٌّ قبل كُلِّ حيٍّ وحيٌّ بعد كُلِّ حيٍّ و حيٌّ بعد كل ميتٍ وحيٌّ لم تـَرِثْ الحياةَ من حيٍّ ولم تقطَعْ خيرَكَ عني في كـُلِّ وقتٍ ولم تقطـَعْ رَجَائِي ولم تـُنـْزِل بي عقوباتِ النـِّـقـَـمِ ولم تـُغـَيِّر عليِّ وثائِـقَ النِّعـَمِ ولم تمنع عني دقائِقَ العِـصَمِ فلو لم أذكـُرْ من إحسانِكَ وإنعامِكَ عَـليَّ إلا عَفـْوَكَ عنيّ والتوفيقَ لي والاستجابة لدُعَائي حين رَفـَعْتُ صوتي بـدُعائِكَ وتحميدِكَ وتوحيدِكَ وتمجيدِكَ وتهليلِكَ وتكبيرِكَ وتعظيمِكَ وإلا في تقديرِكَ خَلـْقِـي حين صَوَّرتني فأحسنتَ صُورَتِي وإلا في قِسْمـَةِ الأرزاق حين قـَدَّرْتـَها لي لـَكانَ في ذلك ما يشغـَلُ فِكري عن جُهْدي فكيف إذا فكـَّرتُ في النـِّعَمِ العظامِ التي أتقلبُ فيها ولا أبْـلـُغُ شـُكـْر شيءٍ منها فلك الحمدُ عَدَدَ ما حَفِـظـَهُ عِلـمُـكَ وجَرى به قـَلـَمُـكَ ونـَفـَذ به حـُكْـمُكَ في خـَلقِكَ وعَدَدَ ما وسِعَتـْهُ رَحْمَتـُكَ من جميع خـَلقِكَ وعَدَدَ ما أحاطَـتْ به قـُدْرَتـُكَ وأضعَافَ ما تستوجِبُهُ من جميعِ خلقِكَ اللهم صل على محمد وآله الطيبين بعدد ما أحصاه كتابك وأحاط به علمك. اللَّهُمَّ إني مُـقِرٌ بنِعمـَتِـكَ عليَّ فـتـَمِّم إحسانـَكَ إليَّ فيما بقي من عُمْري بأعظـَمَ وأتـَمَّ وأكمَلَ وأحْسـَنَ ممَّا أحسنتَ إليَّ فيما مضى منهُ وارزقني شكر ما أنعمت به علي وانصرني على من عاداني وارزقني التوفيق والتسديد والعصمة وحُطَّ ثِقَلَ الأوزار والخطايا ومُرْغِمَاتِ المعاصي فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب برحمَتِكَ يا أرحمَ الرَّاحمين، اللَّهُمَّ إني أسألكَ وأتـَوَسـَّلُ إليكَ بتوحِيدِكَ وتمجيدِكَ وتحميدِكَ وتهليلِـكَ وتكبيرِكَ وتسبيحِكَ وكمالِكَ وتدبيرِكَ وتعظيمِكَ وتقديسِكَ ونورِكَ ورأفتِكَ ورحمتِكَ وعلمِكَ وحلمِكَ وعُلـُوِّكَ ووقارِكَ وحياطتك ووفائك وفضلِكَ وجلالِكَ ومَنـِّكَ وكمالِكَ وكبرِيائِكَ وسُلطانِكَ وقـُدْرَتِـكَ وإحسانِكَ وامتنانِكَ وجَمَالِكَ وبهائِكَ وبُرهانِكَ وغـُفرانِكَ ونبيك وَوَلـِيـِّكَ وعِتـْرَتِهِ الطاهرين أن تـُصَلي على سيدنا محمد وعلى سائِرِ إخوانِهِ الأنبياءِ والـمُرسلين وأن لا تـَحْرِمني رِفـْدَكَ وفضلك وجَمَالَكَ وجلالكَ وفوائِدَ كرامَـتِكَ فإنـَّه لا تـَعْـتريكَ لكثرةِ ما قد نـَشـَرْتَ من العطايا عَوائِـقُ البـُخـْلِ ولا يـُنـْقـِصُ جُودَكَ التقصيرُ في شـُكرِ نِعـْمـَتـِكَ ولا تـُنـْـفـِدُ خـَزائِـنَكَ مواهِبـُكَ الـمُـتـَّسِعَة ولا تـُؤثـِّرُ في جودِكَ العظيمِ مِنـَحُكَ الفائِـقـَةُ الجليلةُ الجميلةُ الأصيلةُ ولا تخافُ ضـَيـْمَ إملاقٍ فـَتـُكـدي ولا يلحقـُكَ خوفُ عُدْمٍ فـَيُنـْقـِصَ من جُودِكَ فيضُ فضلِكَ إنك على ما تشاءُ قديرٌ وبالإجابَةِ جديرٌ، اللَّهُمَّ ارزقني قلباً خاشعاً خاضعاً ضارعاً وعيناً باكيةً وبدناً صحيحاً صابراً ويقيناً صادقاً بالحقِّ صادعاً وتوبَةً نصوحاً ولساناً ذاكراً وحامداً وإيماناً صحيحاً ورزقاً حلالاً طيباً واسعاً وعلماً نافعاً وولداً صالحاً وصاحباً موافقاً وسنـًّا طويلا في الخير مُشـتغِلاً بالعبادةِ الخالصةِ وخـُلـُقاً حسناً وعملاً صالحاً مُـتـَقـَبَّلاً وتوبةَ مقبولةً ودرجةً رفيعةً وامرأة مؤمنةً طائِعـَةً، اللَّهُمَّ لا تـُنـْسِـنِي ذِكرَكَ ولا تـُوَلـِنـي غيركَ ولا تـُؤمِنـي مَكرَكَ ولا تكشِفْ عني سَتـْرِكَ ولا تـُقـنِطنِي من رَحْمَتِـكَ ولا تـُبْعـِدْني من كـَنـَفـِكَ وجِـوَارَكَ وأعِذنِي من سَخـْطِكَ وغـَضـَبـِكَ ولا تـُؤَيسْني من رَحْمَتِـكَ ورَوْحِكَ وكـُنْ لي ولأهلي ولإخواني كـُلـِّهـِم أنيساً من كُلِّ رَوْعَةٍ وخوفٍ وَخـَشـْيـَةٍ ووَحْشـَةٍ وغـُرْبـَةٍ واعصمني من كـُلِّ هَـلـَكـَةٍ ونـَجِّني من كـُلِّ بَـلِـيَّةٍ وآفةٍ وعاهةٍ وغـُصـَّةٍ ومِحنـَةٍ وزلزلةٍ وشِـدَّةٍ وإهانةٍ وذِلـَّةٍ وغـَلـَبـَةٍ وقـِلـَّةٍ وجُوعٍ وَعَطَشٍ وفـَقـْرٍ وفـَاقةٍ وضِيـقٍ وفِتـْنـَةٍ وَوَبـَاءٍ وبَلاءٍ وَغـَرَقٍ وحَرْقٍ وَبـَرْقٍ وسَرْقٍ وحَرٍّ وَبَرْدٍ وَنَهـْبٍ وَغـَيٍّ وَضـَلالٍ وَضـَالةٍ وَهَامَّةٍ وَزَلـَلٍ وخـَطايا وَهَمٍّ وَغَـمٍ وَمَسْخٍ وخَسْفٍ وَقـَذفٍ وَخـَلـَّةٍ وَعِلـَّةٍ وَمَرَضٍ وَجُنونٍ وَجُذامٍ وَبَرَصٍ وَفـَالـَجٍ وبَاسورٍ وسَلـَسٍ وَنـَقـْصِ وَهَلـَكـَةٍ وفضيحةٍ وقبيحةٍ في الدَّارينِ إنك لا تـُخـْلِفُ المِيعَادَ. اللهُمَّ ارفعني ولا تـَضـَعْنِي وادفع عني ولا تـَدفـَعْنـِي وأعطِني ولا تـَحرمني وزِدني ولا تـُنـْقـِصْني وارحمني ولا تـُعـَذِبْني وفـَرِّج هَمِّي واكشف غـَمِّي وأهْـلِكْ عَدُوِّي وانصرني ولا تـَخـْذلـْني وأكرمني ولا تـُهـِنِّي واسترني ولا تفـْضـَحني وآثِرْني ولا تـُؤثِـرْ عَلـَيَّ واحفـَظني ولا تـُضـَيـِّـعْني فإنكَ علـى كـُلِّ شيء قـَدِيرٌ . يا أقـْدَرَ القـَادرينَ وَيا أسْرَعَ الحاسِبينَ وصلى اللهُ على سيدنا محمدٍ وآلِهِ وَسَلـِّم أجمعين يا ذا الجلالِ والإكرامِ(ثلاثاً). اللَّهُمَّ أنتَ أمَرْتـَنا بـِدُعائِكَ وَوَعَدْتـَنا بإِجابـَتِكَ وقـَدْ دَعَوْناكَ كما أمَرْتـَنـَا فأجبنا كما وَعَدْتـَنا يا ذا الجلالِ والإكرامِ إنـَّك لا تـُخـْلِفُ الميعادَ. اللَّهُمَّ أهلك عدوي ومن ظلمني وأَحْلِلْ به غضبك وعذابك الشديد يا إله الحق يا رب العالمين(ثلاثاً). اللَّهُمَّ مَا قـَدَّرْتَ لِي من خـَيْرٍ وَشـَرَعْتُ فيه بتوفيـقِكَ وَتـَيسيرِكَ فـَتـَمِّمْهُ لي بأحْسَنِ الوُجوهِ كُلِّها وأصْوَبِهَا وأصْفَاها فإنـَّكَ على ما تـَشاءُ قـَدِيرٌ وبالإجَابـَةِ جَديـرٌ نِعْـمَ الـمَوْلـَى ونِعْمَ النـَصِيرُ وما قـَدَّرْتَ لي من شـَرٍّ وتـُحَذِرُنـِي مِنـْهُ فاصرفه عَنِـي. يا حيُّ يا قـَيـُّومُ يا مَنْ قـَامَتْ السَّماواتُ والأرضُ بـِأمْرِهِ يا مَنْ يـُمْسِكُ السَّمَـاءَ أن تـَقـَعَ على الأرْضِ إلا بإذنِهِ يا مَنْ أمْرُهُ إذا أرادَ شيئاً أن يقولَ لـَهُ كـُنْ فـَيـَكـُونُ، فـَسُبْحَان الَّذي بـِيَدِهِ مَلـَكوتُ كـُلِّ شيء وإليهِ تـُرْجـَعُون. سُبْحانَ اللهِ القـَادِرِ القـَاهِرِ القـَوِيِّ العـَزيزِ الجَـبَّارِ الحَيِّ القَيُّومِ بلا مُعِينِ ولا ظَهِيرِ، بِرَحْمَتِكَ أستَغِيثُ(ثلاثاً). اللَّهُمَّ هَذا الدُّعَاءُ ومِنـْكَ الإجابـَةُ وَهَذا الجُهـْدُ مِنـَّي وَعَلَيْكَ التـُّكُلانُ ولا حَوْلَ ولا قُوَّة إلا باللهِ العَلِّي العَظيمِ(ثلاثاً). والحَمْدُ للهِ أوَّلاً وآخِراً وظاهِراً وبَاطِناً وصَلَّى اللهُ على سيِّدِنَا محمَّدٍ وآلِهِ وأصحابِهِ الطـَّيبينَ الطاهرين وَسَلـَّمَ تَسْـليماً كثيراً أثيراً دائماً أبَداً إلى يَوْمِ الدِّينِ وحَسْبـُنا اللهُ ونِعْمَ الوَكيلُ والحمْدُ للهِ رَبِ العَالمينَ. وصَلى اللهُ على سيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ في كـُلِّ لـَمْحـَةٍ وَنـَفـَسٍ عَدَدَ ما وَسِعَهُ عِلـْمُ اللهِ. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

وبعد الانتهاء تقرأ عزيمة الدعاء السيفي:

عزيمة الدعاء السيفي للشيخ مخلف العلي القادري

اللهم إني أتشفَّعُ إليك بهذا الحرز الشريف المبارك يا لطيفُ يا لطيفُ يا لطيفُ أُلطف بي بلطفك الخفي يا لطيفُ يا لطيفُ يا لطيفُ يا قديرُ أسألك بالقدرة التي استويت بها على العرش فلم يعلم العرش أين مستقرك منه، يا حليمُ يا عليمُ يا عليُّ يا عظيمُ يا حيُّ يا قيومُ يا اللهُ ، اللهم يا لطيفُ أغثني وأدركـني وافتح لي فتوح العارفين واجعلني من عبادك الصالحين الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ، مع الاستقامة والعقل والنور والتمكين ، وفرج همي ونفس كربي واكشف غمي وأذهب حزني ويسر عسري واشرح صدري واقضِ حاجتي ووسع رزقي وأصلح شأني كله واجمع شملي وأهلك عدوي وانصرني على من ظلمني وآذاني من الجن والإنس والشياطين واحفظني من شر خلقك أجمعين ، وألقِ محبتي ومودتي في قلوب جميع المسلمين ، اللهم أسألك وأتوجه إليك بحق وبحرمة وبفضل هذا الحرز العظيم المبارك وبحق وبحرمة سورة يس وبحق وبحرمة سيد المرسلين وحبيبِ ربِّ العالمين سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم وبحق وبحرمة هذه الأسرار أن تيسِّر لي ما أريدُ يا خيرَ ناصرٍ ويا خيرَ معينٍ ، وأعني على كُلِّ أمرٍ بقدْرَتِك يا رحمنُ يا رحيمُ واجعل لي مما أنا فيه فرجاً ومخرجاً بلطفك وفضلِك ومنِّك وكمالِ كرمك يا ذا الجلالِ والإكرام ، اللهم يا فارِجَ الهــمِّ ويا كاشِفَ الغمِّ ويا منفس الكرب ويا ميسر كل عسيرٍ ويا مُجيبَ دعوةَ المضطرينَ ويا دليلَ الـمـُتحيِّرينَ ويا غِياثَ الـمـُستغيثينَ سبحان المفرج عن كل مهموم ومحزون ، سبحانَ الـمـُنفِّسِ عنْ كُلِّ مكروبٍ ومَدْيُونٍ ، سبحان الكاشف عن كل مغمومٍ ، سبحانَ الـمـُخَلِّصِ لِكُلِّ مسجْونٍ ، سبحان الناصر لكل مظلومٍ ، سُبحانَ العَالِمِ بكُلِّ مكنونٍ، سُبحانَ من جعلَ خزائِنَ مُلْكِهِ بقدرته بينَ الكافِ والنوُنِ ، إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شيئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ .

نقلاً عن كتاب

الكنوز النوارنية من أدعية واوراد السادة القادرية

للشيخ مخلف العلي الحذيفي القادري

حقوق النشر والطباعة محفوظة للمؤلف