دعاء يوم الجمعة
الكاتب: الشيخ القادري
وِرْدُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم (1)
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ
يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ
مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ
رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
اللَّهُ
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ
عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ
وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ
الْعَظِيمُ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
(1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ
كُفُوًا أَحَدٌ (4)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)
وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ
(4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)
مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ بِعَظِيمِ قَدِيمِ كَرِيمِ مَكْنُونِ مَخْزُونِ أَسْمَائِكَ،
وَبِأَنْوَاعِ أَجْنَاسِ رُقُومِ نُقُوشِ أَنْوَارِكَ، وَبِعَزِيزِ إِعْزَازِ
عِزَّتِكَ، وَبِحَوْلِ طَوْلِ جَوْلِ شَدِيدِ قُوَّتِكَ، وَبِقُدْرَةِ مِقْدَارِ
اقْتِدَارِ قُدْرَتِكَ، وَبِتَأْيِيدِ تَحْمِيدِ تَمْجِيدِ عَظَمَتِكَ،
وَبِسُمُوِّ عُلُوِّ نُمُوِّ رِفْعَتِكَ، وَبِقَيُّومِ دَيْمُومِ دَوَامِ
مُدَّتِكَ، وَبِرِضْوَانِ غُفْرَانِ أَمَانِ مَغْفِرَتِكَ، وَبِرَفِيعِ بَدِيعِ
مَنِيعِ سُلْطَانِكَ وَسَطْوَتِكَ، وَبِرَهَبُوتِ عَظَمُوتِ جَبَرُوتِ جَلَالِكَ،
وَبِصِلَاةِ سَعَاةِ سِعَةِ بِسَاطِ رَحْمَتِكَ، وَبِلَوَامِعِ بَوَارِقِ
صَوَاعِقِ عَجِيجِ هَجِيجِ رَهِيجِ وَهِيجِ بَهِيجِ نُورِ ذَاتِكَ، وَبِبَهْرِ
قَهْرِ جَهْرِ مَيْمُونِ ارْتِبَاطِ وَحْدَانِيَّتِكَ، وَبِهَدِيرِ هَيَّارِ
تَيَّارِ أَمْوَاجِ بَحْرِكَ الْمُحِيطِ بِمَلَكُوتِكَ، وَبِاتِّسَاعِ انْفِسَاحِ
مَيَادِينِ بَرَازِخِ كُرْسِيِّكَ، وَبِهَيْكَلِيَّاتِ عُلْوِيَّاتِ
رُوحَانِيَّاتِ أَمْلَاكِ أَفْلَاكِ عَرْشِكَ، وَبِالْأَمْلَاكِ الرُّوحَانِيِّينَ
الْمُدِيرِينَ الْكَوَاكِبَ الْمُنِيرَةَ بِأَفْلَاكِكَ، وَبِحَنينِ أَنِينِ
تَسْكِينِ قُلُوبِ الْمُرِيدِينَ لِقُرْبِكَ، وَبِخَضَعَاتِ حَرَقَاتِ زَفَرَاتِ
الْخَائِفِينَ مِنْ سَطْوَتِكَ، وَبِآمَالِ نَوَالِ أَقْوَالِ الْمُجْتَهِدِينَ
فِي مَرْضَاتِكَ، وَبِتَخْضِيعِ تَقْطِيعِ تَقَطُّعِ مَرَائِرِ الصَّابِرِينَ عَلَى
بَلْوَائِكَ، وَبِتَعَبُّدِ تَمَجُّدِ تَجَلُّدِ الْعَابِدِينَ عَلَى طَاعَتِكَ، يَا
أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا قَدِيمُ يَا مُقِيمُ، اطْمِسْ
بِطَلْسَمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ شَرَّ سُوَيدَاءِ قُلُوبِ
أَعْدَائِنَا وَأَعْدَائِكَ، وَدُقَّ أَعْنَاقَ رُؤُوسِ الظَّلَمَةِ بِنَمِشَاتِ
سُيُوفِ قَهْرِكَ وَسَطْوَتِكَ، وَاحْجُبْنَا بِحُجُبِكَ الْكَثِيفَةِ بِحَوْلِكَ
وَقُوَّتِكَ عَنْ لَحَظَاتِ لَمَحَاتِ لَمَعَاتِ أَبْصَارِهِمْ الضَّعِيفَةِ
بِعِزَّتِكَ وَسَطْوَتِكَ، وَاحْجُبْنَا يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ
وَصُبَّ عَلَيْنَا مِنْ أَنَابِيبِ مَيَازِيبِ التَّوْفِيقِ فِي رَوْضَاتِ
السَّعَادَاتِ آنَاءَ لَيْلِكَ وَأَطْرَافَ نَهَارِكَ، وَاغْمِسْنَا فِي حِيَاضِ
سَوَاقِي مَسَاقِي بَرِّ بِرِّكَ وَرَحْمَتِكَ وَقَيِّدْنَا بِقُيُودِ السَّلَامَةِ
عَنِ الوُقُوعِ فِي مَعْصِيَتِكَ، يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ
يَا قَدِيمُ يَا قَوِيمُ يَا مُقِيمُ يَا مَوْلَايَ يَا قَادِرُ يَا مَوْلَايَ يَا
غَافِرُ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ، اللَّهُمَّ ذَهُلَتِ
الْعُقُولُ، وَانْحَصَرَتْ أَفْهَامُ الْأَبْصَارِ، وَحَارَتِ الْأَوْهَامُ،
وَبَعُدَتِ الْخَوَاطِرُ وَقَصُرَتْ، عَنْ إِدْرَاكِ كُنْهِ كَيْفِيَّةِ ذَاتِكَ،
وَمَا ظَهَرَ مِنْ بَوَادِي عَجَائِبِ أَصْنَافِ قُدْرَتِكَ دُونَ الْبُلُوغِ
بِتَلأْلُؤِ لَمَعَاتِ بُرُوقِ شُرُوقِ أَسْمَائِكَ، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا
اللَّهُ يَا أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا قَدِيمُ يَا قَوِيمُ
يَا مُقِيمُ يَا نُورُ يَا هَادِي يَا بَدِيعُ يَا بَاقِي يَا ذَا الْجَلْالِ وَالْإِكْرَامِ،
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ
أَغِثْنَا، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ ارْحَمْنَا، اللَّهُمَّ مُحَرِّكَ
الْحَرَكَاتِ، وَمُبْدِيَ نِهَايَاتِ الْغَايَاتِ، وَمُخْرِجَ يَنَابِيعَ
قُضْبَانِ قَصَبَاتِ النَّبَاتَاتِ، وَمُشَقِّقَ صُمَّ جَلَامِيدِ الصُّخُورِ
الرَّاسِيَاتِ، وَالْمُنْبِعُ مِنْهَا مَاءً مَعِينَاً لِلْمَخْلُوقَاتِ،
وَالْمُحْيِي مِنْهَا سَائِرَ الْحَيْوَانَاتِ وَالنَّبَاتَاتِ، وَالْعَالِمُ
بِمَا اخْتَلَجَ فِي صُدُورِهِمْ مِنْ أَسْرَارِهِمْ وَأَفْكَارِهِمْ، وَفَكِّ رَمْزِ
نُطْقِ إِشَارَاتِ خَفِيَّاتِ لُغَاتِ النَّمْلِ السَّارِحَاتِ، مَنْ سَبَّحَتْ
وَقَدَّسَتْ وَمَجَّدَتْ وَكَبَّرَتْ وَحَمَّدَتْ لِجَلَالِ جَمَالِ كَمَالِ
إِقْدَامِ أَقْوَالِ إِعْظَامِ عِزِّكَ وَجَبَرُوتِكَ مَلَائِكُ سَمَوَاتِكَ
اجْعَلْنَا فِي هَذَا الْعَامِ وَفِي هَذَا الشَّهْرِ وَفِي هَذِهِ الْجُمُعَةِ
وَفِي هَذَا الْيَوْمِ وَفِي هَذِهِ السَّاعَةِ وَفِي هَذَا الْوَقْتِ الْمُبَارَكِ
مِمَّنْ دَعَاكَ فَأَجَبْتَهُ، وَسَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ، وَتَضَرَّعَ إِلَيْكَ
فَرَحِمْتَهُ، وَإِلَى دَارِكَ دَارِ السَّلَامِ أَدْنَيْتَهُ بِفَضْلِكَ يَا جَوَادُ
يَا جَوَادُ يَا جَوَادُ جُدْ عَلَيْنَا وَعَامِلْنَا بِمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَلَا
تُعَامِلْنَا بِمَا نَحْنُ أَهْلُهُ، إِنَّكَ أَنْتَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ
الْمَغْفِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا
أَوَّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا قَدِيمُ يَا قَوِيمُ يَا مُقِيمُ
يَا نُورُ يَا هَادِي يَا بَدِيعُ يَا بَاقِي يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ،
لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ، يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ
أَغِثْنَا، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ بِرَحْمَتِكَ ارْحَمْنَا، أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُصَلِّيَ
عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ وَأَنْ تَقْضِيَ
حَوَائِجَنَا يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ.
المصدر:
الكنوز النوارنية من أدعية وأوراد السادة القادرية