جديد الموقع
الشيخ أبو بكر القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ أهم مشاكل التصوف المعاصر => مقالات في التصوف ۞ اختلاف الأمة المضحك المبكي => مقالات الشيخ القادري ۞ آداب المريدين => مؤلفات الشيخ القادري ۞ دعاء عظيم للحمل والذرية => فوائد ومجربات ۞ الصلاة الكبرى للجيلاني => مؤلفات الشيخ القادري ۞ الحرز الجامع والسيف المانع => مؤلفات الشيخ القادري ۞ درس تجربة => دروس ومحاضرات فيديو ۞ الوفاء لأهل العطاء => التعريف بشيوخ الطريقة ۞ تبصرة المسلمين وكفاية المحبين => مؤلفات الشيخ القادري ۞
الورد

دعاء لكل مكروب ومهموم

الكاتب: الشيخ القادري

تاريخ النشر: 15-10-2022 القراءة: 47135

دُعَاءٌ لِلْكَرْبِ وَالْهَمِّ

اللَّهُمَّ يَا رَبَّ الْأَرْبَابِ، وَيَا سَيِّدَ السَّادَاتِ، وَيَا قَاضِيَ الْحَاجَاتِ، وَيَا مُجِيبَ الدَّعَوَاتِ، وَيَا رَبَّ الْأَرْضِينَ والسَّمَوَاتِ، اللَّهُمَّ يَا مُؤْنِسَ كُلِّ وَحيدٍ، وَيَا صَاحِبَ كُلِّ فَريدٍ، وَيَا قَرِيبَاً غَيْرَ بَعِيدٍ، وَيَا شَاهِدَاً غَيْرَ غَائِبٍ، وَيَا غَالِبَاً غَيْرَ مَغْلُوبٍ، يَا حَيُّ يَاَ قَيُّومُ، يَاَ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.

اللَّهُمَّ إنِّي أَسْألُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَيِّ القَيُّومِ الَّذِي لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، وَأَسْألُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ، وَخَشَعَتْ لَهُ الْأصْوَاتُ، وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِن خَشْيتِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَجْعَلَ لِي مِنْ أَمْرِي فَرَجَاً، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ وَغَمٍّ مَخْرَجَاً.

اللَّهُمَّ أَدْعُوكَ دُعَاءَ الْمُضْطَرِّ، وَأَسْأَلُكَ سُؤالَ المُنْكَسِرِ، وَأَرْجوكَ رَجَاءَ الْمِسْكِينِ، وَأَنَادِيكْ نِدَاءَ الْمَغْمُومِ، وَاسْتِغِيثُكْ اسْتِغَاثَةِ المَلْهُوفِ، واسْتَجِيرَ بِكْ اسْتِجَارَةَ الغَريبِ، وَأَسْتَصْرِخُكْ صَرْخَةَ المَقْهُورِ، وأَلُوَذَ بِكْ مَلَاذَ الْمَظْلُومِ.

اللَّهُمَّ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا مَنْ لَا يُنَادَى بِهَذَا الْاِسْمِ سِوَاهُ، يَا مَنْ ﻻَ يُعْجِزُهُ شَيْءٌ وَﻻَ يَعْزُبُ عَنْ عِلْمِهِ شَيْءٌ، وَﻻَ يَثْقُلُ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ، يَا حَيُّ يَا قَيْوُمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَأَدْرِكْنِي وَأَغِثْنِي فَقَدْ كَثُرَتْ ذُنُوبِي وَعَظُمَتْ خُطُوبِي وَزَادَتْ كُرُوبِي، فَهَلْ إِلَّى رَحْمَتِكَ وَلُطْفِكَ وَكَرَمِكَ وَمَغْفِرَتُكَ مِنْ سَبِيلٍ، هَلْ إِلَى حَلَاوَةِ الْإِيمَانِ وَكَمَالِ الْإِيِقَانِ مِنْ سَبِيلٍ.

إِلْهِي ضَاقَتْ حِيلَتِي أَنْتَ وَسِيلَتِي، خُذْ بِيَدِي إِلَيْكَ، وَقَرِّبْنِي مِنْكَ إِلَيْكَ، فَقَدْ وَضَعَتُ أَحْمَالِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَفَوْضْتُ أُمُورِي إِلَيْكَ، يَا كِرِيمَاً وَأَنْتَ رَبُّ الْكُرَمَاءِ، يَا عَظِيمَاً يُرَجَّى لِكُلِّ عَظِيمٍ، وَأَنْتَ بِحَالِي عَلِيمٌ، وَعَلَى خَلَاصِيَ قَدِيرٌ يَا يَا نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ .

اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمِّي، وَنَفِّسْ كَرْبِي، وَاكْشِفْ غَمِّي، وَيُسِّرْ عُسْرِي، وَأَذْهِبْ حُزْنِي، وَأَرِحْ قَلْبِي، وَاشْرَحْ صَدْرِي، وَأَصْلِحْ شَأْنِي، واجْمَعْ شَمْلِي، وَلُمَّ شَعَثِي، وَاقْضِ دَيْنِي، وَوَسِّعْ رِزْقِي، وَأَهْلِكْ عَدُوِّي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي،

اللَّهُمَّ انْقُلْنِي مِنْ ذُلِّ الْمَعْصِيَةِ إِلَى عِزِّ الطَّاعَةِ، وَحَوِّلْ حَالِي مِنْ هَذَا الْحَالِ إِلَى أَحْسَنِ الْأَحْوَالِ، وَارْزُقْنِي الْحَالَ الصَّادِقَ مَعَكْ، إِنَّكَ وَلِيُّ ذَلِكَ وَاَلْقَادِرُ عَلَيْهِ، وَمَا ذَلِكَ عَلَيْكَ بِعَزيزٍ.

اللَّهُمَّ أَجِبْ دَعْوَتِي، وَارْحَمْ دَمْعَتِي، وَتَجَاوَزْ عَنْ زَلَّتِي، وَأَقِلْ عَثْرَتِي، وَامْحُ سَيِّئَتِي، وَاغْفِرَ ذَنْبِي، وَعَامِلْنِي بِمَا أَنْتَ أَهَلُهُ، يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَأَهْلَ الْمَغْفِرَةِ.

اللَّهُمَّ اجْعَلْ سَاعَتِي هَذِهِ سَاعَةَ الْقَبُولِ وَالْاِجَابَةِ، وَأَكْرِمْنِي اللَّهُمَّ مِنْكَ بِالْقَبُولِ وَالْاِجَابَةِ، وَاجْعَلْنِي اللَّهُمَّ مُجَابَ الدَّعْوَةِ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ الْحَقُّ: (ادعوني أستجب لكم)، وَإِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.

اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَمِنْكَ الْإِجَابَةُ، وَهَذَا الْجُهْدُ مِنِّي وَعَلَيْكَ التُّكُلانُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيم.

وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةَ الْحَائِرِ الْمُحْتَارِ الَّذِي ضَجَّ مِنْ ضِيقٍ وَمِنْ حَرَجٍ فَالْتَجَأَ بِبَابِكَ الْكَرِيمِ، فَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْفَرَجِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَالْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

أدعية الشيخ مخلف العلي القادري