جديد الموقع
الشيخ أبو بكر القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ أهم مشاكل التصوف المعاصر => مقالات في التصوف ۞ اختلاف الأمة المضحك المبكي => مقالات الشيخ القادري ۞ آداب المريدين => مؤلفات الشيخ القادري ۞ دعاء عظيم للحمل والذرية => فوائد ومجربات ۞ الصلاة الكبرى للجيلاني => مؤلفات الشيخ القادري ۞ الحرز الجامع والسيف المانع => مؤلفات الشيخ القادري ۞ درس تجربة => دروس ومحاضرات فيديو ۞ الوفاء لأهل العطاء => التعريف بشيوخ الطريقة ۞ تبصرة المسلمين وكفاية المحبين => مؤلفات الشيخ القادري ۞
الورد

فضل قراءة دلائل الخيرات

الكاتب: الشيخ القادري

تاريخ النشر: 15-07-2022 القراءة: 7084

فَضْلُ دَلَائِلِ الْخَيْرَاتِ

اعلم ولدي السالك: أن ورد دلائل الخيرات للإمام أبي عبد الله محمد بن سليمان الجزولي، يعتبر من الأوراد العظيمة التي اشتهرت عند السادة الصوفية على مختلف مشاربهم، وهو ورد عظيم له فوائد عظيمة جداً، وقد أثنى عليه أكابر الأولياء والعارفين. ويعتبر ورد دلائل الخيرات من أوراد بعض السادة القادرية، وقد اعتمده الكثير من مشايخ الطريقة القادرية العلية، رغم أنه يعتبر ويصنف من أوراد الطريقة الشاذلية، حيث أن مؤلفه شاذلي الطريقة.

ومن أشهر مشايخنا الذين اعتمدوه وجعلوه من أورادهم من السادة القادرية هو الإمام المجدد العارف بالله سيدي الشيخ نور الدين البريفكاني القادري الحسيني قدس سره العزيز، فكان يقرأه ويعطيه لتلاميذه ويوصي به، وشرح بعض صلواته في أكثر من موضع في كتبه ورسائله.

كما اقتبس منه بعض الصلوات وأضافها لبعض أوراده، كما فعل في حزب جده الشيخ علي الهمداني الكبير المسمى بحزب الأوراد الفتحية، وذكر بعضا منه في رسائله وكتبه المتفرقة.

وهذا فيه دلالة على فضل هذا الورد المبارك، ومما يدل على فضله هو هذه الشهرة المستفيضة له في البلاد الإسلامية.

وقد رأيت شيخنا قدس سره يحافظ عليه ويلزمه، بل وكان يدخل فيه الخلوات الطوال، أطولها كانت ثمانية أشهر في المسجد النبوي الشريف وذلك في عام 1986م، وكان يقرأه اثنتي عشرة مرة في اليوم، وقد حدثني ذات يوم عن بركات هذا الورد العظيم عليه، وكان من أهمها الاجتماع بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يقظة، حيث اجتمع به في خلوته، وأخذ عنه البيعة مباشرة، وهذا أعظم وأفضل إسناد للشيخ عبيد الله قدس سره.

قال عنه الشيخ محمد المهدي الفاسي في ممتع الأسماع: «وكتابه المذكور: (دلائل الخيرات) قد نفع الله به العباد، وأخذ بالأسانيد المحررة وأقبل الناس عليه، وسار فيهم مسير الشمس والقمر، واشتهر في البدو والحضر، وانكبوا عليه في مشارق الأرض ومغاربها دون غيره من كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على كثرتها وأسبقيتها».

وقد ذكر صاحب النعم الجلائل ص 71: «أنه يفيد النور، وأنه من أعظم أسباب قضاء الحوائج، وأن من بركاته أيضا: فتح أبواب الخير والسعادة والغنى لمن أكثر من قراءته، وأعظم من ذلك: رؤيا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، لمن داوم على قراءته كما هو مجرب عند أهل الخير والصلاح».

ومن فضائله وبركاته أنه يورث الاستقامة، ويكسو قارئه بنور عجيب يشعر به كل من يراه، ويلقي محبته وهيبته في قلوب الجميع. ومن أعظم فوائده وفضائله أنه يورث محبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فالزمه ترى من بركاته العجب بإذن الله تعالى.

المصدر:

دلائل الخيرات وشوارق الأنوار بسند الطريقة القادرية

للشيخ مخلف العلي القادري