الحزب المغني( دعاء الوسيلة)
الكاتب: الشيخ مخلف العلي القادري
الدعاء المغني (حزب الوسيلة)
بسم الله الرحمن الرحيم
وَصَلى اللَّهُ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَبَارِكْ وَسَلِّمْ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مَجْمَعِ
كَمَالِهِ وَمُحِيطِ نَوَالِهِ وَمَحْضَرِ إِنْزَالِهِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
وَآلِهِ. إِلَهِي بِكَ أَسْتَغِيثُ فَأَغِثْنِي وَبِكَ اسْتَعَنْتُ فَأَعِنِّيِ،
وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ فَاكْفِنِي يَا كَافِيَ اكْفِنِي المـُهِمَّاتِ مِنْ
أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وِيَا
رَحِيمَهُمَا. إِنَّي عَبْدُكَ بِبَابِكَ فَقِيرُكَ بِبَابِكَ، سَائِلُكَ
بِبَابِكَ، ذَلِيلُكَ بِبَابِكَ، ضَعِيفُكَ بِبَابِكَ، أَسِيرُكَ بِبَابِكَ،
مِسْكِينُكَ بِبَابِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، ضَعِيفُكَ بِبَابِكَ يَا
رَبَّ العَالَمِينَ الطَامِعُ بِبَابِكَ، يَا غِيَاثَ المـُسْتَغِيثينَ
مَهْمُومُكَ بِبَابِكَ يَا كَاشِفَ كَرَبَ المـَكْرُوبِينَ أَنَا عَاصِيكَ
بِبَابِكَ، يَا طَالِبَ المـُسْتَغْفِرينَ المـُقِرُ بِبَابِكَ، يَا غَافِراً
لِلمُذْنِبِينَ المـُعْتَرِفُ بِبَابِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ الخَاطِئُ
بِبَابِكَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، الظَّالِمُ بِبَابِكَ يَا أَمَانَ
الظَّالِمَيْنِ، البَائِسُ بِبَابِكَ، الخَاشِعُ بِبَابِكَ، ارْحَمْنِي يَا مَوْلَاي
وَسَيِّدِي.
إِلَهِي أَنْتَ الغَافِرُ
وَأَنَا المـُسِيءُ وَهَلْ يَرْحَمُ المـُسِيءَ إِلَّا الغَافِرُ مَوْلَاي
مَوْلَاي، إِلَهِي أَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا العَبْدُ وَهَلْ يَرْحَمُ العَبْدَ
إِلَّا الرَّبُّ، مَوْلَاي مَوْلَاي، إِلَهِي أَنْتَ المـَالِكُ وَأَنَا
المـَـمْلُوكُ وَهَلْ يَرْحَمُ المـَمْلُوكَ إِلَّا المـَالِكُ، مَوْلَاي
مَوْلَاي، إِلَهِي أَنْتَ العَزِيزُ وَأَنَا الذَلِيلُ وَهَلْ يَرْحَمُ الذَلِيلَ
إِلَّا العَزِيزُ مَوْلَاي مَوْلَاي، إِلَهِي أَنْتَ القَوِيُّ وَأَنَا الضَّعِيفُ
وَهَلْ يَرْحَمُ الضَّعِيفَ إِلَّا القَوِيُّ مَوْلَاي مَوْلَاي، إِلَهِي أَنْتَ
الرَازِقُ وَأَنَا المـَـرْزُوقُ وَهَلْ يَرْحَمُ المـَــرْزُوقَ إِلَّا الرَازِقُ
مَوْلَاي مَوْلَاي. إِلَهِي أَنَا الضَّعِيفُ وَأَنَا الذليل وَأَنَا الحَقِيرُ
وَأَنْتَ الغَفُورُ وَأَنْتَ الغَافِرُ وَأَنْتَ الحَنَانُ وَأَنْتَ
المـَـــنَّانُ وَأَنَا الـمـُذَنِبُ وَأَنَا الخَائِفُ وَأَنَا الضَّعِيفُ. إِلَهِي أَسَالُكَ
الأَمَانَ الأَمَانَ فِي القُبُورِ وَظُلْمَتِهَا
وَضِيِقَتِهَا، إِلَهِي أَسَالُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ عِنْدَ سُؤَالِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ وَهَيْبَتِهِمَا، إِلَهِي أَسَالُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ عِنْدَ وَحْشَةِ القَبْرِ
وَشِدَّتِهِ، إِلَهِي أَسَالُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة، إِلَهِي أَسَالُكَ
الأَمَانَ الأَمَانَ يَوْمَ يُنفَخُ فِي
الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَوَاتِ
وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ، إِلَهِي أَسَالُكَ
الأَمَانَ الأَمَانَ يَومَ زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا، إِلَهِي أَسَالُكَ
الأَمَانَ الأَمَانَ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ، إِلَهِي أَسَالُكَ
الأَمَانَ الأَمَانَ يَوْمَ تَشَقَّقُ
السَّمَاء بِالْغَمَامِ، إِلَهِي أَسَالُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، إِلَهِي أَسَالُكَ
الأَمَانَ الأَمَانَ يَوْمَ يَنظُرُ
الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً، إِلَهِي أَسَالُكَ
الأَمَانَ الأَمَانَ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ
سَلِيمٍ. إِلَهِي أَسْألُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَوْمَ يُنَادَي المـُـنَادِي مِنْ
بَطْنِ العَرْشِ أَيْنَ العَاصُونَ وَأَيْنَ المـُذْنِبُونَ وَأَيْنَ الخَاسِرُونَ
هَلُمُّوا إِلَى الحِسَابِ، وَأَنْتَ تَعْلَمُ سِرِّي وَعَلَانِيَّتِي فَاقْبَلْ
مَعْذِرَتِي، وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي فَاِغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَتُعَلَمُ
حَاجَتِي فَأَعْطِنِي سُؤْلِي.
إِلَهِي آهٍ مِنْ
كَثْرَةِ الذُّنُوبِ وَالعِصْيَانِ، آهٍ مِنْ كَثْرَةِ الظُّلْمِ وَالجَفَاءِ، آهٍ
مِنْ نَفْسِيَ المـَطْرُودَةِ، آهٍ مِنْ نَفْسِيَ المـَطْبُوعَةِ عَلَى الهُوَى،
آهٍ مِنْ الهَـوَى، آهٍ مِنْ الهَـوَى (أَغِثْنِي يَا مُغِيثُ، ثَلَاثًا) أَغِثْنِي عِنْدَ
تَغَيُّرِ حَالِي.
اَللَّهُمَّ أَنَا
عَبْدُكَ المـُذْنِبُ المـُخْطِئُ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ يَا مُجِيرُ يَا
مُجِيرُ يَا مُجِيرُ، اَللَّهُمَّ إِنْ تَرْحَمْنِي فَأَنْتَ أَهْلٌ لِذَلِكَ،
وَإِنْ تُعَذِّبْنِي فَأَنَا أَهْلٌ لِذَلِكَ، يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَيَا أَهْلَ
المـَغْفِرَةِ فَاِرْحَمْنِي، (يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ، ثَلَاثًا).
يَا خَيْرَ النَّاظِرِينَ
وَيَا خَيْرَ الغَافِرِينَ حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، نِعْمَ المـَوْلَى
وَنِعْمَ النَّصِيرُ، حَسْبِيَ اللهُ وَحْدَهُ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ
الرَّاحِمِينَ. وَصَلى اللهُ عَلَى
سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ
تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى
الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
نقلاً عن كتاب
الكنوز النوارنية من أدعية واوراد السادة القادرية
للشيخ مخلف العلي الحذيفي القادري
حقوق النشر والطباعة محفوظة للمؤلف