دعاء ختم دلائل الخيرات
الكاتب: الشيخ القادري
دُعَاءٌ
يُقْرَأُ بَعْدَ خَتْمِ دَلَائِلِ
الْخَيْرَاتِ
بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ اشْرَحْ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ
صُدُوْرَنَا ، وَيَسِّرْ بِهَا أُمُوْرَنَا
،
وَفَرِّجْ بِهَا هُمُومَنَا
،
وَاكْشِفْ بِهَا غُمُومَنَا
،
وَاغْفِرْ بِهَا ذُنُوبَنَا
،
وَاقْضِ بِهَا دُيُونَنَا
،
وَأَصْلِحْ بِهَا أَحْوَالَنَا
،
وَبَلِّغْ بِهَا آمَالَنَا
،
وَتَقَبَّلْ بِهَا
تَوْبَتَنَا ، وَاغْسِلْ بِهِا حَوْبَتَنَا
،
وَانْصُرْ بِهَا حُجَّتَنَا
،
وَطَهِّرْ بِهَا أَلْسِنَتَنَا
،
وَآنِسْ بِهَا وَحْشَتَنَا
،
وَارْحَمْ بِهَا غُرْبَتَنَا
،
وَاجْعَلْهَا نُوْرَاً
بَيْنَ أَيْدِيْنَا وَمِنْ خَلْفِنَا وَعَنْ أَيْمَانِنَا وَعَنْ شَمَائِلِنَا
وَمِنْ فَوْقِنَا وَمِنْ تَحْتِنَا ، وَفِي حَيَاتِنَا وَمَوْتِنَا
،
وَفِي قُبُوْرِنَا
وَحَشْرِنَا وَنَشْرِنَا ، وَظِلَّاً فِي الْقِيَامَةِ عَلَى رُؤُوْسِنَا
،
وَثَقِّلْ بِهِا يَا رَبِّ
مَوَازِينَ حَسَنَاتِنَا ، وَأَدِمْ بَرَكَاتِهَا عَلَيْنَا حَتَّى
نَلْقَى نَبِيَّنَا وَسَيِّدَنَا مُحَمَّدَاً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ آمِنُونَ مُطْمَئِنُّونَ
فَرِحُونَ مُسْتَبْشِرُونَ ، وَلَا تُفَرِّقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَه
حَتَّى تُدْخِلَنَا مُدْخَلَهُ ، وَتُؤْوِيَنَا إِلَى جِوَارِهِ
الْكَرِيمِ ، مَعَ الَّذِيْنَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ
النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيْقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ
رَفِيقَاً ، اللَّهُمَّ إِنَّا آمَنَّا بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ نَرَه فَمَتِّعْنَا اللَّهُمَّ
فِي الدَّارَينِ بِرُؤيَتِهِ ، وَثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى مَحَبَّتِهِ
،
وَاسْتَعْمِلْنَا عَلَى
سُنَّتِهِ ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ
،
وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ
النَّاجِيَةِ وَحِزْبِهِ الْمُفْلِحِينَ ، وَانْفَعْنَا بِمَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ
قُلُوْبُنَا مِنْ مَحَبَّتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، يَوْمَ لَا جَدَّ وَلَا مَالَ وَلَا
بَنِيْنَ ، وَأَوْرِدْنَا حَوْضَهُ الْأَصْفَى
،
وَاسْقِنَا بِكَأسِهِ الْأَوْفَى
،
وَيَسِّرْ عَلَيْنَا
زِيَارَةَ حَرَمِكَ وَحَرَمِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُمِيتَنَا
،
وَأَدِمْ عَلَيْنَا الْإِقَامَةَ بِحَرَمِكَ وَحَرَمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَنْ نَتَوَفَّى
،
اللَّهُمَّ اِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِهِ إِلَيْكَ إِذْ
هُوَ أَوْجَهُ الشُّفَعَاءِ إِلَيْكَ ، وَنُقْسِمُ بِهِ عَلَيْكَ إِذْ هُوَ أَعْظَمُ
مَنْ أُقْسِمَ بِحَقِّهِ عَلَيْكَ ، وَنَتَوَسَّلُ بِهِ إِلَيْكَ إِذْ هُوَ أَقْرَبُ
الْوَسَائِلِ إِلَيْكَ ، نَشْكُو إِلَيْكَ يَا رَبِّ قَسْوَةَ قُلُوبِنَا وَكَثْرَةَ
ذُنُوبِنَا ، وَطُولَ آمَالِنَا وَفَسَادَ أَعْمَالِنَا
،
وَتَكَاسُلَنَا عَنِ
الطَّاعَاتِ، وَهُجُومَنَا عَلَى الْمُخَالِفَاتِ
،
فَنِعْمَ الْمُشْتَكَى إِلَيْهِ
أَنْتَ ، يَا رَبِّ
بِكَ نَسْتَنْصِرُ عَلَى أَعْدَائِنَا وَأَنْفُسِنَا فَانْصُرْنَا
،
وَعَلَى فَضْلِكَ
نَتَوَكَّلُ فِي صَلَاحِنَا فَلَا تَكِلْنَا إِلَى غَيْرِكَ يَا رَبَّنَا
،
وَإِلَى جَنَابِ رَسُوْلِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَنْتَسِبُ فَلَا تُبَعِّدْنَا
،
وَبِبَابِكَ نَقِفُ فَلَا
تَطْرُدْنَا ، وَإِيَّاكَ نَسْأَلُ فَلَا تُخَيِّبْنَا
،
اللَّهُمَّ ارْحَمْ تَضَرُّعَنَا
،
وَآمِنْ خَوْفَنَا
،
وَتَقَبَّلْ أَعْمَالَنَا
،
وَأَصْلِحْ أَحْوَالَنَا
،
وَاجْعَلْ بِطَاعَتِكَ
اشْتِغَالَنَا ، وَإِلَى الْخَيْرِ مَآلَنَا
،
وَحَقِّقْ بِالزِّيَادَةِ آمَالَنَا
،
وَاخْتِمْ بِالسَّعَادَةِ
آجَالَنَا ، هذَا ذُلُّنَا ظَاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ
،
وَحَالُنَا لَا يَخْفى
عَلَيْكَ ، أَمَرْتَنَا فَتَرَكْنَا
،
وَنَهَيْتَنَا
فَارْتَكَبْنَا وَلَا يَسَعُنَا إِلَّا عَفْوُكَ فَاعْفُ
عَنَّا ، يَا
خَيْرَ مَأمُوْلٍ وَأَكْرَمَ مَسْئُوْلٍ ، إِنَّكَ عَفُوٌّ غَفُوْرٌ رَؤُوْفٌ رَحِيْمٌ
يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
،
وَصَلَّى اللَّهُ
عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ
وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
،
المصدر:
دلائل الخيرات وشوارق الأنوار بسند الطريقة
القادرية
للشيخ مخلف العلي
القادري