جديد الموقع
الشيخ أبو بكر القادري => سير مشايخ الطريقة ۞ أهم مشاكل التصوف المعاصر => مقالات في التصوف ۞ اختلاف الأمة المضحك المبكي => مقالات الشيخ القادري ۞ آداب المريدين => مؤلفات الشيخ القادري ۞ دعاء عظيم للحمل والذرية => فوائد ومجربات ۞ الصلاة الكبرى للجيلاني => مؤلفات الشيخ القادري ۞ الحرز الجامع والسيف المانع => مؤلفات الشيخ القادري ۞ درس تجربة => دروس ومحاضرات فيديو ۞ الوفاء لأهل العطاء => التعريف بشيوخ الطريقة ۞ تبصرة المسلمين وكفاية المحبين => مؤلفات الشيخ القادري ۞
الورد

حزب الإمام النووي المبارك

الكاتب: الشيخ مخلف العلي القادري

تاريخ النشر: 11-06-2022 القراءة: 232369

حزب الإمام النووي المبارك

وهو من الأحزاب العظيمة التي اشتهرت عند المسلمين، وهو ينسب للإمام المحدث الحافظ الفقيه محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف الدين النووي الشافعي ونفعنا ببركته، المتُوفِّيَ سنة 676 هـ، وهو عبارة عن مجموعة من الأدعية والأذكار التي كان يقرؤها رحمه الله تعالى في اليوم والليلةِ مع جملةِ أوراده الراتبة، وقد لَقِيَ هذا الحزب إقبالاً عظيماً عند العلماء والأئمة والعارفين من عصر الإمام النووي إلى يومنا هذا، وهو من المجربات العظيمة للحفظ من السحر والعين وشر الشيطان والجان، ولتفريج الكروب، ولرد كيد الظالمين وبغي الباغين، وحسد الحاسدين، والدخول تحت كنف الله وستره وحمايته، وهذا الدعاء من جملة الأدعية القادرية كما في الفيوضات الربانية، وكما أخذناه عن مشايخنا الكرام، وقد شرح هذا الحزب كثير من العلماء والعارفين لما له من أهمية وعِظَمِ شأنٍ، منهم الشيخ عبد الله بن سليمان الجوهري، ومنهم الشيخ مصطفى البكري الصديقي، ومنهم الشيخ حسن بن علي المدابغي، رحمهم الله وغيرهم الكثير، واعلم ولدي السالك أنَّ هذا الحزب المبارك يعتبر من أهم الأوراد في طريقتنا المباركة، وهو ورد في كثيرٍ من الطرق الصوفية، بل إنه وردٌ يومي لا غنى عنه لكل سالك، وكان مشايخنا يلحقونه بالوظيفة اليومية للمريد في الطريقة القادرية العلية، والحكمة من ذلك هي أنَّ هذا الحرز فيه أسرارٌ عجيبةٌ في حفظِ وتحصينِ المريدِ من شرِّ الشيطان والنفس ووساوسهما، ويدفع عنه شر الفتن والأذى من خلق الله، والتي من شأنها تعكير الفكر وانقباض القلب، فتنقص همته وينشغل فكره ويقل اجتهاده بالطاعات، ومن أجْل دفع هذا والنجاة منه جعله مشايخنا من أوراد الطريق اللازمة، ومن فضائله أنَّه يكسو قارئه حلة من البهاء والنور والجلال والجمال، لا ريب وهو كله مما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم ، فعليك به ولدي الحبيب سرمد عليه صباحاً ومساءً ولا تدعه أبداً فإنه بابٌ عظيم من أبواب الخير لك وفقني الله تعالى وإياك للعمل به.

سندنا في حزب الإمام النووي:

أرويه عن شيخنا الشيخ عبيد الله القادري الحسيني، عن أخيه الشيخ محمد القادري الحسيني، عن والده الشيخ أحمد الأخضر القادري، عن والده الشيخ محمد الداري القادري الحسيني، عن الشيخ نور محمد البريفكاني القادري الحسيني عن عمه الشيخ محمد بن جرجيس النوري القادري الحسيني، عن الشيخ نور الدين البريفكاني القادري الحسيني، عن الشيخ محمود الجليلي الموصلي القادري، عن الشيخ محمود أحمد المرعشي، عن الشيخ محمد بدير القدسي، عن الشيخ محمود الكردي، عن الشيخ محمد بن سالم الحفناوي، عن الشيخ مصطفى البكري، عن الشيخ محمد بن أحمد الدمياطي الشافعي الشهير بابن الميت البديري، عن الشيخ الشبراملّسي، وهو عن الشيخ العلامة عبد الرحيم العراقي، عن الشيخ علاء الدين ابن العطار، عن قطب الأولياء شيخ الإسلام يحيى بن شرف النووي الشافعي.

الكيفيات الخاصة بقراءة الحزب المبارك:

اعلم ولدي وفقني الله تعالى وإياك لما فيه الخير أنَّ هذا الدعاء أعظم من أن نبين فضله، فعليك به واجعله ورداً لازماً واختر لنفسك الكيفية المناسبة وهي:

1) يقرأ مرة صباحاً وأفضل وقتها بعد صلاة الفجر ويمتد إلى وقت الضحى، ومرة مساءً وأفضل وقتها بعد صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ويمتد لنصف الليل.

2) يقرأ ثلاث مرات في اليوم والليلة صباحاً ومساءً كما أسلفنا ومرة وقت السحر.

3) يقرأ مرة واحدة بعد كل صلاة من الصلوات الخمسة وهي من أفضل الكيفيات التي تجعل قارئه في حفظ وحرز وأمان على الدوام.

4) يقرأ سبع مرات في اليوم والليلة وله أن يقرأها بجلسة واحدة أو يفرقها فيجعل بعد كل فريضة مرة وبعد الضحى مرة وقبل النوم وهي أكمل الكيفيات.

5) يقرأ سبع مرات صباحاً وسبع مرات مساءً وهذه كيفية عظيمة القدر جليلة الشأن لا يعلى عليها ومن داوم عليها نال طاقة نورانية لا تخترق بإذن الله.

حزب الإمام النووي المبارك:

بسم الله الرحمن الرحيم

بِسْمِ اللهِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَقُولُ عَلَى نَفْسِي وَعَلَى دِينِي، وَعَلَى أَهْلِي وَعَلَى أَوْلَادِي، وَعَلَى مَالِي وَعَلَى أَصْحَابِي، وَعَلَى أَدْيَانِهِمْ وَعَلَى أَمْوَالِهِمْ أَلْفَ بِسْمِ اللهِ. اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَقُولُ عَلَى نَفْسِي وَعَلَى دِينِي، وَعَلَى أَهْلِي وَعَلَى أَوْلَادِي، وَعَلَى مَالِي وَعَلَى أَصْحَابِي، وَعَلَى أَدْيَانِهِمْ وَعَلَى أَمْوَالِهِمْ، أَلْفَ أَلْفِ بِسْمِ اللهِ. اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، أَقُولُ عَلَى نَفْسِي وَعَلَى دِينِي، وَعَلَى أَهْلِي وَعَلَى أَوْلَادِي وَعَلَى مَالِي وَعَلَى أَصْحَابِي وَعَلَى أَدْيَانِهِمْ وَعَلَى أَمْوَالِهِمْ أَلْفَ أَلْفِ لَا حَوْلَ وَلَا قُّوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ. بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَمِنَ اللهِ وَإِلَى اللهِ وَعَلَى اللهِ وَفِي اللهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُّوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ، بِسْمِ اللهِ عَلَى دِينِي وعَلَى نَفْسِي وَعَلَى أَوْلَادِي، بِسْمِ اللهِ عَلَى مَالِي وَعَلَى أَهْلِي, بِسْمِ اللهِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ رَبِّي، بِسْمِ اللهِ رَبِّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ وَرَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ. بِسْمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ( ثَلَاثَاً). بِسْمِ اللهِ خَيْرِ الأَسْمَاءِ فِي الأَرْضِ وَفِي السَّمَاءِ، بِسْمِ اللهِ أَفْتَتِحُ وَبِهِ أَخْتَتِمُ. اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئَاً، اللَّهُ اللَّهُ اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي لَا إلهَ إِلَا اللَّهُ، اللَّهُ أَعَزُّ وَأَجَلُ وَأَكْبَرُ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ. بِكَ اللَّهُمَّ أَعُوذُ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ غَيرِي، وَمِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ رَبِّي وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَبِكَ اللَّهُمَّ أَحْتَرِزُ مِنْهُمْ، وَبِكَ اللَّهُمَّ أَعُوذُ مِنْ شُرُورِهِمْ، وَبِكَ اللَّهُمَّ أَدْرَأُ فِي نُحُورِهِمْ، وَأُقَدِّمُ بَينَ يَدَيَّ وَأَيدِيهِمْ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) (ثَلَاثَاً).

وَمِثْلُ ذَلِكَ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ عَنْ شِمَالِي وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ مِنْ أَمَامِي وَأَمَامِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ مِنْ خَلْفِي وَمِنْ خَلْفِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ مِنْ فَوْقِي وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ مِنْ تَحْتِي وَمِنْ تَحْتِهِمْ، وَمِثْلُ ذَلِكَ مُحِيطٌ بِي وَبِهِمْ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ لِي وَلَهُمْ مِنْ خَيرِكَ بِخَيرِكَ الَّذِي لَا يَمْلِكُهُ غَيرُكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي وَإِيَاهُمْ فِي عِبَادِكَ وَعِيَاذِكَ وَعِيَالِكَ وَجِوَارِكَ وَأَمْنِكَ وَحِزْبِكَ وَحِرْزِكَ وَكَنَفِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيطَانٍ وَسُلْطَانٍ وَإِنْسٍ وَجَانٍ وَبَاغٍ وَحَاسِدٍ وَسَبُعٍ وَحَيَّةٍ وَعَقْرَبٍ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. حَسْبِيَ الرَّبُ مِنَ المـَرْبُوبِينَ، حَسْبِيَ الخَالِقُ مِنَ المـَخْلُوقِينَ، حَسْبِيَ الرَّازِقُ مِنَ المـَرْزُوقِينَ، حَسْبِيَ السَّاتَرُ مِنَ المـَسْتُورِينَ، حَسْبِيَ النَّاصِرُ مِنَ الـمَنْصُورِينَ، حَسْبِيَ القَاهِرُ مِنَ الـمَقْهُورِينَ، حَسْبِي الَّذِي هُوَ حَسْبِي، حَسْبِي مَنْ لَمْ يَزَلْ حَسْبِي، حَسْبِي اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، حَسْبِي اللَّهُ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ. إنَّ وليِّيَ اللهُ الذي نَزَّلَ الكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالحين، وإذا قَرَأْتَ القُرْءانَ جعَلْنا بينك وبين الذينَ لا يُؤْمنونَ بالآخِرَةِ حجاباً مسْتوراً، وجعلنا على قُلُوبِهمْ أَكِنَّةً أنْ يَفْقَهُوهُ وفي ءاذانِهمْ وَقْراً، وإذا ذَكَرْتَ ربَّكَ في القُرْءانِ وَحْدَهُ وَلَّوْا علَى أدْبارِهِمْ نُفُوراً.

(فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (سبعاً).

وَلَا حَوْلَ وَلَا قُّوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ(ثَلَاثَاً). وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

ثُمَّ يَنْفُثُ عَنْ يَمِينِهِ ثَلَاثَاً وعَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثَاً وَأَمَامَهُ ثَلَاثَاً وَخَلْفَهُ ثَلَاثَاً

خَبَّأْتُ نَفْسِي فِي خَزَائِنِ بِسْمِ اللهِ، أَقْفَالُهَا ثِقَتِي بِاللهِ، مَفَاتِيحُهَا لَا قُّوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، أَدْافَعُ بِكَ اللَّهُمَّ عَنْ نَفْسِي مَا أُطِيقُ وَمَا لَا أُطِيقُ، لَا طَاقَةَ لِمَخْلُوقٍ مَعَ قُدْرَةِ الخَالِقِ (ثَلَاثَاً). حَسْبِي اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُّوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ العَلِيِّ العَظِيمِ. وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَالحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

نقلاً عن كتاب

الكنوز النوارنية من أدعية واوراد السادة القادرية

للشيخ مخلف العلي الحذيفي القادري

حقوق النشر والطباعة محفوظة للمؤلف