دعوة اسم الله الودود
الكاتب: الشيخ مخلف العلي القادري
دعوة اسم الله الودود للإمام الجيلاني
وهذا الحزب من الأحزاب العظيمة
للشيخ عبد القادر t، وهو على اسم الله الودود، ويقرأ كورد يومي، ويستحب أن يقرأه بعد
تلاوة اسم الله الودود، وتلاوة هذا الاسم تكون مفتوحة ويستحب الإكثار منها، وأما
إن أردت العدد الخاص به فهو عشرون مرة وهو العدد الأصغر، ثم يرتقي إلى ثمانين مرة،
ثم إلى أربعمائة مرة، وكلما زاد العدد كان أفضل، ثم يدعو بهذه الدعوة المباركة سبع
مرات. وليحذر قارئها من استخدامها إلا بالحق، كأن يقرأها لتسخير شخص ليستغله بأي
شيء، وليعلم أنها لا تستخدم إلا بما يرضي الله تعالى، وقد خاب وخسر كل من استخدمها
بما لا يرضي الله تعالى، وأفضل استخداماتها في الإصلاح بين المتخاصمين، أو الإصلاح
بين زوجين، أو لتسخير ظالم ومغتصب لحق لإرجاعه، وأفضل استخداماتها أن يقرأ لله
تعالى كورد لا يطلب به إلا محبة الله ورسوله وعباده الصالحين، فهذه أشرف
استخداماتها، وهذه هي الدعوة المباركة:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَصَلَى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبَهِ وَسَلَّمَ، اللَّهُمُّ يا وَدُودُ أَنْتَ
الَّذِي أَوْدَعَتَ سُرَّ الْمَحَبَّةِ وَالْمَوَدَّةِ فِي قُلُوبِ أَهِلِّ
الأَسْرَارِ، وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الَّذِي أَكْمَلَتَ ذَوَاتِ الطَّالِبِينَ
بِنَوَرِ الأَنْوَارِ، وَتَجَلَّيْتَ بِالْعِزِّ وَالنُّوْرِ الْقَائِمِ عَلَى
الأَرْوَاحِ، فَأَلَّفْتَ بَيْنَ الأَشْبَاحِ، اللَّهُمُّ إِنْي أَسَأَلُكَ
بِسِرِّ وِدِّكَ وَسَرَيَانِ حُبِّكَ فِي قُلُوبِ أَنْبِيَائِكَ وأَوْلِيَائِكَ
أَنْ تَلُقِيَ وِدِّي وَحُبِّي فِي قُلُوبِ عِبَادِكَ وَسَخِّرْهُمْ لِي،
اللَّهُمُّ كَمَا أَلْقَيْتَ الْوَحْيَ عَلَى قَلْبِ نَبِيِّكَ سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَعَلَى
آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، اللَّهُمُّ سَخِّرْ لِي رَوْحَانِيَةَ هَذَا الاسْمِ
إِنَّكِ عَلَى كُلَّ شَيْءَ قَدِيرِ وَإِنَّكِ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ، وَصَلَى
اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوَّلَانَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آله وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ
تَسْلِيمَا ًكَثِيراً إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، سُبْحَانَ رَبِّكَ رُبَّ الْعِزَّةِ
عَمَّا يَصِفُونَ وَسلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رُبَّ
الْعَالَمِينَ.
نقلاً عن كتاب
الكنوز النوارنية من أدعية واوراد السادة القادرية
للشيخ مخلف العلي الحذيفي القادري
حقوق النشر والطباعة محفوظة للمؤلف